اعتبر النائب نهاد المشنوق أن كلام قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني «هو بمثابة إعلان الاحتلال الإيراني لجنوب لبنان وللعراق»، وقال في تصريح أمس، إن كلام سليماني «تجاوز الحد الأدنى للمنطق، بحيث لم تعد طهران تكلف نفسها عناء ترطيب تصريحاتها المنتهكة السيادة اللبنانية والعربية، بل بلغ البخار في رؤوس بعض مسؤوليها حداً صارت تجاهر معه بالاحتلال وتفاخر بالسطو على السيادة والكرامة الوطنيتين». ورأى «أن هذه التصريحات تؤكد صوابية المقاومة السياسية التي نخوضها يومياً في لبنان لمواجهة غطرسة إيران واستكبارها». وعن التوضيحات التي صدرت عن السفارة الإيرانية في بيروت وقول السفير غضنفر ركن أبادي إن الجنرال سليماني تحدث عن مدى استلهام لبنان والعراق فكرَ الثورة الإيرانية، قال: «نحن في لبنان لا نحتاج إلى هذه الأفكار وبيروت تعطي دروساً في هذا المقام لمن يحتاجها. هذه الأفكار تمت فقط إلى ثقافة المغامرة بأمن الناس واستقرارهم كما تخطف خياراتهم وحريتهم وتعتدي على كرامتهم وعزتهم». وأسف ل «عدم إقدام أي شخصية من حزب الله على استنكار كلام سليماني على غرار ما فعل التيار الصدري في العراق»، سائلاً: «هل يقل تيار السيد الصدر في العراق تشيعاً وولاء لإيران عن حزب الله أم يزيد عليه في الوطنية»، ودعا الدول العربية إلى «التعامل مع كلام سليماني باعتباره تصريحاً بالاعتداء على أمن ثلاث دول عربية والتعامل معه بهذا المستوى قطعاً للطريق على التمادي الإيراني في انتهاك سيادة الدول العربية». وطالب المشنوق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ب «قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران لإفهام قائد الحرس الثوري أن لبنان ليس المكان المناسب لإعلان بيانه الرئاسي، وأن اللبنانيين يرفضون أوهامه حول قدرة بلاده على احتلال عقول الناس»، معتبراً «سكوت الرئيس ميقاتي عن كلام الجنرال الإيراني هو بمثابة خيانة وطنية غير مستغربة من هذه الحكومة».