واشنطن - رويترز - أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه امس، أن الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس مات رومني يتقدم منافسيه الجمهوريين في السباق التمهيدي لانتخابات الرئاسة، في ولاية ساوث كارولاينا، فيما أيد قادة مسيحيون محافظون نافذون ترشيح ريك سانتوروم، السناتور السابق عن ولاية بنسلفانيا. ويقترب رومني من القضاء على آمال منافسيه، اذا حقق فوزاً في ساوث كارولاينا في 21 الجاري، بعد نصريه في ولايتي أيوا ونيوهامبشير. ويبدو ان الناخبين في ساوث كارولاينا، والذين فضلوا الجمهوريين في تسع من الانتخابات العشرة الماضية، استاؤوا من الهجمات التي تعرّض لها رومني من خصومه. وأظهر استطلاع أجرته وكالة «رويترز» وشركة «إبسوس»، أن 37 في المئة من الناخبين الجمهوريين في ساوث كارولاينا، يؤيدون رومني، متقدماً سانتوروم والنائب رون بول (16 في المئة). وبعدما كان متقدما في ساوث كارولاينا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تراجع الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش، إذ حلّ رابعاً، بحصوله على 12 في المئة. في غضون ذلك، أيد «مجلس بحوث العائلة»، وهي مجموعة تضم 150 من القادة المسيحيين المحافظين النافذين، ترشيح سانتوروم عن الحزب الجمهوري. وقال رئيس المجلس توني بيركينز: «ما كنت أعتقده غير ممكن أصبح ممكناً كما يبدو. ظهر توافق في الآراء حول ريك سانتوروم، فيما لم يكن هناك أمل كبير في التوافق على مرشح واحد». ولم تكن المجموعة تتوقع التوصل إلى اتفاق على مرشح واحد، اذ انقسم دعم الإنجيليين بين سانتوروم وغينغريتش وحاكم ولاية تكساس ريك بيري. ويعطي هذا الدعم سانتوروم دفعة قوية ضد رومني، لاسيما في ولاية ساوث كارولاينا، حيث وصف حوالى 60 في المئة من الناخبين أنفسهم بأنهم مسيحيون إنجيليون، في انتخابات 2008.