أفاد تقرير رسمي بأن سورية أنتجت أكثر من 34.8 مليون برميل من النفط الخام خلال الربع الأول من العام الحالي، بمعدل 387 ألف برميل يومياً وبزيادة قدرها 4700 برميل، في حين بلغ إنتاج الغاز أكثر من 2.6 بليون متر مكعب بمعدل 29.6 مليون متر يومياً. وكانت وزارة النفط السورية وضعت إستراتيجية تمتد من عام 2009 حتى عام 2025 لإنتاج بليوني برميل من النفط و160 بليون متر مكعب من الغاز النظيف. وتشير الأرقام إلى أن الاحتياط غير المستخرج من النفط والغاز يقدر بنحو 44 بليون برميل. وكان إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً عام 1996 إلى 400 ألف عام 2006. وأورد التقرير أن حصة الشركات الوطنية من الإنتاج وصل إلى 18.3 مليون برميل بنسبة 52 في المئة من مجمل الإنتاج، بينما بلغ إنتاج الشركات العاملة في السوق السورية أكثر من 16.4 مليون برميل. وكان وزير النفط السوري سفيان العلاو أكد في وقت سابق أن إنتاج شركة «دجلة للنفط»، المشتركة بين «المؤسسة العامة للنفط» السورية وشركة «غالف ساندز» البريطانية، من بئري «اليوسفية» و «شرق خربت» بلغ نحو 21 ألف برميل يومياً. وأوضح أن إنتاج شركة «كوكب» للنفط، المشتركة بين «المؤسسة العامة للنفط» السورية وشركة «سي أن بي سي» الصينية، التي تطور حقولاً قائمة، بلغ 14 ألف برميل يومياً، وأن إنتاج «عودة» و «تشرين» التابعين لشركة «عودة» المشتركة مع شركة «سينوبك» الصينية، بلغ 17.5 ألف برميل يومياً. وأوضح التقرير أن وزارة النفط سلمت 22 مليون برميل إلى مصافي التكرير منها 1.9 مليون برميل من النفط الخفيف، و11.1 مليون برميل من الخام الثقيل، وصدرت أكثر من 12 مليون برميل من النوعين. وأشار إلى أن سورية استوردت من مصر 121 مليون متر مكعب من الغاز، تم استخدامها في تشغيل محطة كهرباء «دير علي» الواقعة جنوبدمشق. وتستورد سورية حالياً نحو 2.5 مليون متر مكعب من الغاز المصري عبر خط الغاز العربي، كما تسعى إلى استيراد بين بليون وبليون ونصف متر مكعب سنوياً من أذربيجان ونقله عبر شبكة الغاز التركية، والى إنشاء مصاف جديدة تلبي الطلب المتزايد على المشتقات النفطية، منها مصفاة «الفرقلس»، بطاقة 140 ألف برميل يومياً، بالتعاون مع إيران وفنزويلا، و «دير الزور» (شمال شرقي البلاد) بطاقة 100 ألف برميل يومياً، بالتعاون مع الصين، كما تجري مفاوضات مع إحدى الشركات لتطوير مصفاة «بانياس»، وهي إحدى مصفاتين عاملتين في سورية، بكلفة 1.5 بليون دولار. وبحثت دمشق وبغداد خلال السنوات الأخيرة إمكان نقل النفط الخام العراقي إلى سورية عبر الخط الحالي الواصل بين كركوك وبانياس، وإنشاء خطوط جديدة لنقل كميات أخرى من النفط الخام إلى سورية وتصديرها عبر ميناء بانياس. كما بحثا إنشاء خط لنقل الغاز العراقي بطاقة 40 مليون متر مكعب يومياً لمعالجته في سورية أو تصديره إلى خارجها. يذكر أن خط كركوك - بانياس أعيد تشغيله في نهاية التسعينات بطاقة تصل إلى 200 ألف برميل يومياً إلى أن قامت القوات الأميركية بقصفه عشية غزوها العراق في 2003. وتبلغ طاقته النظرية نحو 1.2 مليون برميل يومياً. غير أن الطاقة الفعلية تبلغ النصف. كما تدرس دمشق مع طهران مد أنبوب بطول ألفي كيلومتر طاقته 110 ملايين متر مكعب، لنقل الغاز الإيراني إلى سورية وربطه بخط الغاز العربي. وعرضت سورية العام الماضي 74 ألف كيلومتر مربع، تشكل نحو 40 في المئة من مساحة البلاد، على شركات عالمية لأعمال استكشاف جديدة أو إعادة تقويم معطيات سابقة. وتسعى إلى ضخ استثمارات تقدر بنحو 150 بليون ليرة (الدولار يساوي نحو 46 ليرة) في مجال التنقيب، ضمن الخطة الخمسية ال11 التي بدأ تطبيقها مطلع العام الحالي، إضافة الى الاستثمارات الأجنبية المباشرة.