سترفع السعودية مبيعات النفط الخام لشركة سينوبك أكبر شركة تكرير في آسيا عشرة بالمئة هذا العام حيث تسعى المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم - لتعزيز حصتها في سوق النفط الصينية الأسرع نموا في العالم. وسترفع المملكة صادراتها إلى الصين للسنة الثالثة على التوالي لتلبية احتياجات ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم رغم أن المملكة هي الأكثر التزاما بسقف الإنتاج الذي حددته أوبك في أواخر عام 2008 مقارنة بالعديد من الدول الأعضاء. ولم يتضح إن كانت المملكة سترفع الإنتاج الإجمالي لزيادة الإمدادات إلى سينوبك أم ستحول مسار إمدادات عملاء في أماكن أخرى. وقادت الصين نمو الطلب العالمي في السنوات العشر الماضية وتوشك على تجاوز الولاياتالمتحدة لتصبح أكبر مستورد من المملكة وستستورد سينوبك أكثر من 550 ألف برميل يوميا من المملكة في 2011 وسيرتفع إجمالي حجم العقود الصينية إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 970 ألف برميل يوميا على الأقل وفقا لحسابات رويترز بناء على بيانات من مصادر في الصناعة. وكان حجم العقود في 2010 حوالي 920 ألف برميل يوميا لكن الواردات الفعلية كانت أقل بقليل إذ بلغت 892 ألفا و800 برميل يوميا وفقا لبيانات الجمارك. واشترت سينوبك 500 ألف برميل يوميا على الأقل من النفط الخام السعودي في العام الماضي. وبالإضافة إلى ذلك تورد شركة أرامكو السعودية نحو 240 ألف برميل يوميا إلى مصفاة فوجيان وهي مشروع مشترك بينها وبين سينوبك. وقالت مصادر إن هذا الحجم لن يتغير هذا العام. من ناحية أخرى صعد النفط امس الأربعاء في انتعاش فني قبيل بيان من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لاعادة تأكيد توقع بتحسن الأوضاع الاقتصادية في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم بينما يترقب المستثمرون بيانات المخزونات الأسبوعية. وظل مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته في عشرة أسابيع إذ من المتوقع أن يواصل المركزي الأمريكي برنامجه لشراء السندات البالغة قيمته 600 مليار دولار. وارتفع الخام الأمريكي الخفيف تسليم مارس اذار 24 سنتا إلى 86.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 0619 بتوقيت جرينتش بعدما انخفض 1.91 بالمئة أول أمس الثلاثاء لكنه مازال في طريقه لتسجيل أول تراجع شهري منذ أغسطس آب. وزاد سعر مزيج برنت تسليم مارس 40 سنتا إلى 95.65 دولار للبرميل. وساعد تصور أن البنك المركزي الأمريكي سيبقي على سياسة أخف كثيرا من سياسة البنك المركزي الأوروبي -الذي يساوره قلق متزايد بشأن التضخم- على تعزيز اليورو ليرتفع مقتربا من أعلى مستوى في شهرين أمام الدولار. ويجعل ضعف الدولار النفط المقوم بالعملة الأمريكية أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. لكن مخزونات الخام الأمريكي ربما تكون ارتفعت الأسبوع الماضي مما يحد من صعود الأسعار. وظلت العلاوة السعرية لمزيج برنت على خام غرب تكساس الوسيط القياسي مرتفعة عند حوالي تسعة دولارات. من جانبها قالت منظمة أوبك امس إن سعر سلة خامات نفط المنظمة تراجع إلى 91.80 دولار للبرميل يوم الثلاثاء من 93.20 دولار يوم الاثنين. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور. ايضا قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) امس إنها ستخفض إمدادات خام مربان في مارس - آذار عشرة بالمئة عن الكميات المتعاقد عليها وذلك دون تغيير عن فبراير- شباط. ومربان هو خام التصدير الرئيسي للإمارات عضو منظمة أوبك وثالث أكبر بلد مصدر للنفط الخام في العالم. وقالت الشركة في بيان إنها تعتزم خفض إمدادات خام زاكوم السفلي عشرة بالمئة عن الكميات المتعاقد عليها وخام أم الشيف خمسة بالمئة. وتنتج أدنوك معظم النفط الخام في الإمارات.