دمشق، نيقوسيا، عمان - «الحياة»، أ ف ب ، رويترز - قالت الهيئة العامة للثورة السورية واتحاد التنسيقيات إن نحو 30 شخصاً قتلوا في سورية أمس في مواجهات مع قوات الأمن. وتحدث ناشطون عن استمرار المواجهات العنيفة في حمص وإدلب والزبداني في ريف دمشق. وفيما قال مجلس قيادة الثورة السورية في حمص إن ستة أشخاص على الأقل - بينهم طفل وامرأة - قتلوا في قصف على حي البياضة وأصيب فيه ثلاثون آخرون وإن قتالاً اندلع بين ناشطين ومنشقين وقوات الأمن في حي الخالدية في حمص، تحدثت السلطات السورية عن سقوط 6 عسكريين بينهم ضابط بقذائف صاروخية على حاجز قرب دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 16 قتلوا بينهم ثمانية مدنيين إثر انفجار عبوة بحافلة تقل مسافرين شمال غربي البلاد، وثمانية آخرون بنيران القوات السورية وعناصر موالية لها. ففي شمال غربي البلاد، ذكر المرصد أن «ثمانية مواطنين على الأقل استشهدوا إثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة صغيرة على طريق إدلب - حلب». ولم يرد في بيان المرصد أية تفاصيل حول ملابسات الحادث أو عن مرتكبيه. وفي المنطقة نفسها، قال المرصد إن «ناشطاً استشهد في مدينة خان شيخون (ريف إدلب) إثر إصابته برصاص قناصة عندما كان يقف أمام أحد المتاجر». أما في حمص (وسط)، معقل الحركة الاحتجاجية فقتل سبعة مدنيين برصاص قوات الأمن السورية. وأكد المرصد أن ناقلات جند مدرعة جابت شارع القاهرة الواقع في قلب المدينة «وأطلقت النار في شكل عشوائي ما أدى إلى استشاهد مواطن وإصابة تسعة آخرين في حي الخالدية». وتابع المرصد أن «مواطناً على الأقل استشهد في حي البياضة إثر إطلاق النار والقصف، كما قتل مواطن وأصيب ثلاثة بجراح إثر إطلاق رصاص من حواجز أمنية في حي كرم الزيتون، وقتلت سيدة برصاص قناصة في حي النازحين وسقط شهيد بحي بابا عمرو برصاص قناصة». وأضاف «كما استشهد مواطنان يتحدران من القصير (ريف حمص) برصاص الشبيحة في حمص»، مشيراً إلى «استشهاد سائق سيارة أجرة من حي بابا عمرو كان قد اختطف قبل أيام من قبل الشبيحة وفق الأهالي». وتحدث نشطاء عن قتال بين قوات معارضة ومنشقين وقوات حكومية حاولت الدخول إلى الخالدية وهو الحي الذي يضم أفراد قبائل من السنّة. وفي الزبداني، بث ناشطون على الإنترنت صوراً قالوا إنها تُظهر نزوح عائلات من مدينة الزبداني، وعزوا هذا النزوح إلى القصف المدفعي الذي تتعرض له المدينة منذ أيام، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتهدّم عشرات المنازل. وقال ناشطون إن قوات الأمن ما زالت تقصف المدينة وإن الوضع الإنساني يتدهور. وفي حماه قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن المدينة تشهد انقطاعاً كاملاً للكهرباء يومياً من الساعة 11 ليلاً إلى الساعة 9 صباحاً. في موازاة ذلك، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) سقوط ضابط وخمسة عناصر وجرح سبعة آخرين ب «قذائف صاروخية أطلقتها مجموعة إرهابية مسلحة على حاجز لقوات حفظ النظام قرب صحنايا ريف دمشق». كما أشارت الوكالة الرسمية إلى سقوط عنصرين من قوات حفظ النظام وجرح موظفتين مدنيتين في سجن إدلب المركزي، في شمال غربي البلاد «نتيجة إطلاق مجموعة إرهابية النار على سيارة الشرطة التي تقلهم عند دوار الملعب في مدينة إدلب». وأوضحت «سانا» أمس: «كانت المجموعة الإرهابية تستقل سيارتين خاصتين ترصدت مرور سيارة الشرطة التي تقل العنصرين والموظفتين وفتحت النار عليها بكثافة ما أدى إلى استشهاد عماد أحمد قلعجي وعامر عبداللطيف فارس وإصابة هندية هجور وأميرة حمادي بإصابات متفاوتة نقلوا على أثرها إلى المستشفى الوطني بإدلب». كما تحدثت «سانا» عن «استشهاد أربعة مواطنين وأصيب سبعة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة على يمين الطريق الواصل بين إدلب وسراقب» في إدلب، موضحة أن «العبوة انفجرت أثناء مرور سيارة ميكروباص سرفيس تقل ركاباً من سراقب إلى إدلب ما أدى إلى استشهاد كل من عمر المحمود وجمال عثمان وزياد الشواخ ومواطن رابع مجهول الهوية». وفي حمص، أشارت «سانا» إلى أن «مجموعة إرهابية مسلحة اغتالت المهندس حيدر عباس إسماعيل العامل في السكك الحديد أمام منزله في حي الشماس، وذلك في إطار استهدافها العقول والكوادر والفنيين في المؤسسات الوطنية. كما استشهد عنصر قوات حفظ النظام يونس عفيفي نتيجة إطلاق مجموعة إرهابية مسلحة النار على حاجز لقوات حفظ النظام في حي دير بعلبة بحمص، في حين استشهد المواطن مراد السليم الذي اختطفته مجموعة إرهابية متأثراً بجراحه». وذكرت «سانا» أن «عاملاً بصفة مستخدم في محافظة حمص خطف من قبل عدد من الإرهابيين المسلحين قبل أيام وقاموا بتعذيبه وبعد ذلك ألقوا به أول من أمس في حي جب الجندلي بالمدينة حيث تم إسعافه من قبل الأهالي للمستشفى العمالي بالمدينة إلا أنه توفي متأثراً بجروحه». إلى ذلك أعلن المرصد أن السلطات السورية أفرجت أمس عن المعارض البارز والناشط الحقوقي نجاتي طيارة المعتقل منذ 12 أيار (مايو) المنصرم. وذكر المرصد أنه «علم من محامي الناشط الحقوقي نجاتي طيارة أن السلطات السورية أفرجت عن طيارة قبل دقائق وأنه تحدث معه هاتفياً ليتأكد من خبر الإفراج عنه».