دمشق، نيقوسيا - «الحياة»، أ ف ب - قتل 16 مدنياً، بينهم طفلان، برصاص قوات الأمن في سورية أمس، فيما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «ضابطاً في قوات حفظ النظام استشهد بانفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة» على طريق بين بلدة المسطومة ومدينة ادلب في شمال غربي البلاد. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ستة مدنيين قتلوا خلال عمليات دهم نفذتها قوات الأمن في قرية كفر شمس شمال غرب مدينة درعا (جنوب) مهد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار (مارس) الماضي. وقال في بيان: «استشهد ستة مواطنين إثر اطلاق رصاص خلال مداهمات شمال غرب مدينة درعا في قرية كفر شمس التي دارت فيها اشتباكات عنيفة بين الأمن والجيش النظامي ومجموعة منشقة قبل قليل». وفي محافظة حمص (وسط) قتل أربعة مدنيين في مدينة القصير برصاص قناصة من قوات الأمن، كما قتل خامس في قرية مجاورة. وقال المرصد في بيان ثان: «استشهد أربعة مواطنين في مدينة القصير إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن التي ينتشر منها القناصة على أسطح الابنية قرب المستشفى الوطني، كما استشهد مواطن اخر في قرية قرب مدينة القصير». أما في محافظة ادلب، فقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان، برصاص قوات الامن التي أطلقت النار عشوائياً في قرية كفرسجنة، في حين قتل مدني وجندي منشق في بلدة ابديتا خلال العمليات العسكرية في جبل الزاوية الذي اقتحمته اكثر من 150 آلية عسكرية مدرعة. وأضاف المرصد أن هذه البلدة «تدور فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة عنه اعطبت خلالها اربعة دبابات وناقلات جند مدرعة وشاحنة للجيش النظامي». في غضون ذلك، أكد ناشطون أن الإضراب العام الذي أعلن في 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري لا يزال سارياً ويلقى استجابة واسعة في حمص وادلب ودرعا إضافة إلى العديد من ضواحي دمشق مثل دوما وحرستا. وقال هؤلاء الناشطون على صفحة «الثورة السورية 2011» على موقع «فايسبوك»: «بدأت المتاجر الاضراب ونحن نغلق هواتفنا الجوالة لمدة أربع ساعات كل يوم بعد الظهر. في المقابل، أفادت وكالة الانباء السورية الرسمية أن سيارة المقدم في قوات حفظ النظام أحمد الفارس «استهدفت أثناء قدومه إلى مدينة ادلب من خلال تفجير عبوة ناسفة من بعد في إحدى التعرجات المنخفضة بالطريق المذكور ما أدى إلى استشهاده على الفور واصابة السائق بجروح طفيفة». وأشارت إلى أن «مجموعة إرهابية مسلحة في ادلب حاولت قطع الطريق الدولي قرب جسر سراقب فتصدت لها الجهات المختصة وقتلت عدداً من عناصرها وألقت القبض على أحدهم وبحوزته بندقية آلية». وتابعت «سانا» أن «الجهات المختصة في حمص اشتبكت، في إطار ملاحقتها للمجموعات الارهابية المسلحة، مع إحدى هذه المجموعات في تلدو، وألقت القبض على عدد من المسلحين وقتلت عدداً آخر بينهم رئيس المجموعة وهو من أخطر المطلوبين بجرائم قتل وقطع طرقات عامة وترويع المواطنين الأمنين وخطفهم».