صدر أخيراً كتاب حديث عن الراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز للأمير بندر بن عبدالله بن تركي. وتضمن الكتاب عشرات الصور الفوتوغرافية، التي عكست محطات مهمة وأساسية في حياة الأمير سلطان. جاء الكتاب في 450 صفحة من القطع الكبير، في طباعة فاخرة، غطت حياة الراحل منذ الطفولة إلى ترؤسه إحدى جلسات مجلس الوزراء، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما اشتمل الكتاب على صور خاصة للفقيد مع أبنائه وأحفاده ومع المواطنين، في كل مكان، وصور مع رؤساء وقادة من مخلف بلدان العالم، ولقطات أخرى خاصة في البر، وأخرى تعكس اهتمامه بالحياة الفطرية. وفي بداية الكتاب، قال مساعد وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز: «تتداعى الأفكار وتتواصل المشاهد وتبرز العبر عندما يكون الحديث عن ميادين الخير وملاحم البناء في بلادنا، والحديث عن سيدي الوالد الأمير سلطان رمز الخير والحب والعطاء والنماء والبناء، يبدأ ولا ينتهي، فهو الأب والمربي والقدوة، تربينا في مدرسة سلطان على احترام الآخرين، صغاراً كانوا أو كباراً وتقديم العون لكل محتاج، هو مدرسة إنسانية في الحب والكرم والإيثار والبشاشة». فيما اعتبر الأمير بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود الكتاب «إهداء بسيطاً للأمير سلطان رحمه الله»، مضيفاً: «إن المتأمل لسجل التاريخ على مر الأزمنة سيجد فيه سجلاً حافلاً مليئاً بالانجازات العظيمة، وسطرت فيه أسماء شخصيات كان لها الأثر الكبير على البشرية، وذلك لما تميزوا به من أعمال جعلت أسماءهم نقشاً خالداً على مر الزمن، بل إن بعض الأعلام كان لهم السبق في صناعة التاريخ وبناء الأمجاد وقتاً ومكاناً، وما الأمير سلطان إلا من الشخصيات العظيمة التي ملأت الدنيا عزاً وكرامة، وسطرت أنامله صفحات بيضاء مشرقة أنارت للعالم قاطبة دروباً كانت مظلمة، وجسدت أفعاله لبنات خير وعطاء». ويقول منظور أحمد: «إن هذه السيرة الفوتوغرافية هي انجاز مدهش ومتفرد للأمير بندر بن تركي، يستحق أعظم وأرفع درجات التقدير كونه عملاً فوتوغرافياً مميزاً يرسم ثنايا مراحل حياة الأمير سلطان، ويقدم من خلاله تاريخاً مذهلاً للمملكة العربية السعودية»، ويضيف أحمد: «لقد استخدمت خبرة متخصصة قوامها 40 عاماً كي أنتقي الأكثر أهمية وتعبيراً بين آلاف الصور الرائعة والمهمة من مجموعات صور فريدة جمعتها من بلدان عدة حول العالم، هذه المجموعات والتصنيفات أخذت أكثر من عام كامل من الجهد والعمل، وهذه السيرة الفوتوغرافية ستكون مرجعاً أصيلاً وراقياً لحياة سلطان رحمه الله، وسيكون شاملاً لمؤرخي العائلة المالكة، وكذلك طلبة العلوم التاريخية والسياسية».