واشنطن - أ ف ب - اتهم مسؤولون أميركيون كبار ايران بتزويد سورية اسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال هؤلاء المسؤولون ان الجنرال الايراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس (وحدة النخبة في الحرس الثوري الايراني) زار العاصمة السورية خلال الشهر الجاري، معتبرين ان هذه الزيارة تمثل ابرز مؤشر على ان المساعدة الايرانية لسورية تشمل معدات عسكرية. واضاف احد هؤلاء المسؤولين طالباً عدم كشف اسمه: «نحن متأكدون من انه (سليماني) التقى اعلى السلطات في الحكومة السورية بمن فيهم الرئيس الأسد». ورأى ان «هذا الامر مرتبط بدعم ايران لمحاولات الحكومة السورية قمع شعبها»، معتبراً ان واشنطن لديها كل الاسباب للاعتقاد بأن ايران تزود القوات السورية بمعدات امنية واسلحة. وتابع المسؤول نفسه ان «الحكومة الاميركية مقتنعة بأن ايران تزود سورية ذخائر» لاستخدامها في عمليات القمع. وتشتبه الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة بأن ايران تساعد سورية في قمع المعارضين. وقال مصدر آخر ان زيارة سليماني الى دمشق تشكل حتى الآن احد اقوى المؤشرات على وجود تعاون مباشر بين البلدين الحليفين في القمع الذي اسفر عن سقوط اكثر من خمسة آلاف قتيل في سورية بحسب الأممالمتحدة.