اتهم مسؤولون أمريكيون كبار في تصريحات صحافية أمس إيران بتزويد سورية بأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المسؤولون إن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس (وحدة النخبة في الحرس الثوري الإيراني) زار العاصمة السورية خلال الشهر الجاري، معتبرين أن هذه الزيارة تمثل أبرز مؤشر على أن المساعدة الإيرانية لسورية تشمل معدات عسكرية. وأضاف أحد هؤلاء المسؤولين طالبا عدم كشف اسمه «نحن متأكدون من أنه (سليماني) التقى أعلى السلطات في الحكومة السورية بمن فيهم الرئيس الأسد». ورأى أن «هذا الأمر مرتبط بدعم إيران لمحاولات الحكومة السورية قمع شعبها»، معتبرا أن واشنطن لديها كل الأسباب للاعتقاد بأن إيران تزود القوات السورية بمعدات أمنية وأسلحة. من جهة ثانية، أفادت مصادر عربية ل«عكاظ» أن استمرار بعثة المراقبين التابعين للجامعه العربية في سورية باتت تواجه بأزمة أخرى «غير معلنة» بجانب الخلافات حول جدوى بقائها هناك في ظل إصرار نظام الأسد على مواصلة التعامل بالقوة ولغة القتل وتصفية معارضيه. وأضافت المصادر تتمثل هذه الأزمة في عدم توافر الدعم المالي العربي الكافي للبعثة لتمكينها من مواصلة مهمتها، فيما تكشفت معلومات عن أن أربع دول عربية فقط هي التي دفعت حصتها بميزانيتها،في الوقت الذي لا تزال أغلب الدول تمتنع عن الدفع . في غضون ذلك، يجري رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون زيارة إلى إقليم كردستان العراق، في إطار توحيد موقف المعارضة الكردية السورية حيال النظام السوري، وبحث مستقبلهم في المرحلة المقبلة. يذكر أن المعارضة الكردية تشهد انقسامات متعددة حيال إسقاط النظام السوري، إذ لا ترى بعض الأحزاب الكردية في الداخل السوري ضرورة في إسقاط النظام، في الوقت الذي لم يحسم المجلس الوطني عدد المقاعد المخصصة للأكراد. هذا وشهدت المدن السورية أمس مظاهرات، في الوقت الذي تحاصر قوات الجيش مدينة الزبداني، فيما تشهد مناطق شرق سورية في دير الزور قصفا عنيفا للأحياء المدنية.