طمأن أمير المنطقة الشرقية ونائبه أهالي حرض التابعة لمحافظة الأحساء، بعد وقوع هزة أرضية مساء أمس. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالشرقية المقدم منصور الدوسري، بيانا وردهم صدر من المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، يفيد بتسجيل هزة أرضية بهجرة حرض، في تمام الساعة السادسة و48 دقيقة بقوة 4.40 درجة على مقياس ريختر وبعمق 7.61 كلم. وأفاد الدوسري بأن بعض الأهالي شعروا بالهزة، وأنه بمتابعة مدى تأثير الهزة في هذا الموقع من قِبل دوريات السلامة في الدفاع المدني، لم تسجل أو تبلغ عن أي إصابات أو حوادث أو أي أضرار. من جانب آخر، ذكر رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري ، أن الهزة الأرضية التي وقعت مساء أمس في حرض ليست الأولى من نوعها في المنطقة، مشيرا إلى أنها لا تعود لأسباب حركية أو زلزالية، «وإنما هي من فعل البشر»، موضحا أن بعض أسباب الهزة «تعود لحقل كميات كبيرة من البترول أو عمليات سحب سريع أو فجائي بمدة قصيرة سبب تخلخلا في طبقات القشرة الأرضية دون تعويض الفراغ الذي يسببه هذا الحقل». واستبعد العمري أن تكون المنطقة بها حركة زلازل، مؤكدا أن مثل هذه الهزات تكثر في المناطق البترولية، وقد حدثت سابقا في كل من الكويت وعمان والنرويج والمكسيك. ويشير السجل الزلزالي لمنطقة حرض إلى أن أول تسجيل للهزات كان في 2006 وبلغ عددها ثماني هزات، وتضاعفت في 2007 إلى 25 هزة ليبلغ مجموع الهزات التي سجلت خلال عام تقريبا نحو 33 هزة أرضية، ويرجح البعض أن السبب الرئيس الذي يقف وراء الهزات هو أعمال التنقيب واستخراج النفط والغاز الذي يكثر في المنطقة.