نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر أمنية، أن البحرية الإسرائيلية ستتولى مسؤولية حماية آبار النفط والغاز المنوي التنقيب عنها في وقتٍ قريب، مما سيؤدي إلى إرتفاع ساعات عمل الأسطول إلى الآف الساعات الإضافية سنوياً. وكان رئيس الأركان الإسرائيلي قد أعلن قبل بضعة أشهر أن الأسطول المسؤول عن الزوارق الصاروخية سيتولى تسير دوريات حماية حول حقول الغاز (تمار، ليفياتان، يام تاتهيس). كما أعلن بعض المسؤولين في البحرية الإسرائيلية، أن حماية الأبار لن تقتصر فقط على الوحدات الصاروخية البحرية،بل ستساعدها الوحدات الجوية التي ستخصص وحدات جوية متأهبة دائماً في حال تعرضت هذه الأبار إلى هجوم. وصرح الجيش الإسرائيلي للصحيفة، أنه يعتبر حقول النفط والغاز أهدافاً معرضة للإستهداف من قبل مجموعات إرهابية أو خلال صراعٍ مسلح. وإعتبر الجيش الإسرائيلي أن الخطر الأكبر على هذه الآبار يتمثل باستهدافها بالصواريخ التي اشارت إليها إسرائيل منذ مدة بأنها تغير "قواعد اللعبة" في إشارة الى الصواريخ من نوع "سكود" التي تأكد إسرائيل وصولها الجيش السوري و حزب الله. كما أعلنت البحرية الإسرائيلية أنها ليست في صدد إنشاء وحدة عسكرية مستقلة لحماية السواحل، بل ستعمل على تقسيم مهمات البحرية الإسرائيلية. وقال أحد المسؤولين الأمنيين "نعتبر أن حماية هذه الآبار تتعلق بأمننا القومية". وكان الجيش الإسرائيلي قد أجرى مناورات وتدريبات في المناطق المحاذية للأبار. يشار إلى أن شركات التنقيب عن النفط والغاز تتولى مسؤولية حماية المنشآت من خلال تكليف شركات أمنية لهذه المهمة، إلا أن مهمتها وقدرتها تقتصر فقط على حمايتها من أن يستولى عليها دون أن تتمكن من ردع هجوم شامل عليها.