بروكسيل - ا ف ب- علمت «الحياة» أن بروكسيل شهدت أمس اجتماعات ومشاورات مكثفة عن الوضع السوري بين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ديديه وندوز ورئيس «هيئة التنسيق الوطني» السورية في المهجر الدكتور هيثم مناع. كما اجتمع وفد الهيئة مع رئيسة قسم الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي ليكا أوسيتالو، ورئيسة مجلس الشيوخ آن ماري ليزان. وقال مناع ل «الحياة»: «إننا عرضنا مقاربتنا لمسألة التدخل الأجنبي في سورية. وشددنا على سلمية الثورة ومخاطر التسلح وأكدنا التزمنا الاستمرار في الحوار مع المجلس الوطني السوري، لأنه محكوم علينا بالنجاح ولا حق لنا في الفشل». ونسب رئيس هيئة التنسيق إلى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي قوله إنه «لا أحد يعتقد في جدوى التدخل العسكري في سورية أو في إمكان ذلك». وقال مناع: «إنهم (في بروكسيل) يرون أن التدخل العسكري لن يكون مجدياً ولا حاجة له، ولا أحد (في أوروبا) يريد التدخل، وبالتالي فان التركيز على نجاح خطة العمل العربية... إنهم (في بروكسيل) يتفقون معنا تماماً في شأن تلك الرؤية»، موضحاً أن وزير الخارجية البلجيكي أكد استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم أية مساعدة لدعم المبادرة العربية. وسئل مناع عن آخر التطورات في شأن العلاقة بين هيئة التنسيق والمجلس الوطني فقال: «وضعنا تصورنا لحوار مرتقب بين الجانبين. وهو ملخص ما جاء في الوثيقة». وأضاف: «سنتابع النضال في سبيل عقد مؤتمر سوري عام (وفقاً للمبادرة العربية) يسمح للمعارضة بامتلاك صوت قوي وجامع». وأعلنت الخارجية البلجيكية أن وزير الخارجية ريندرز استقبل على حدة كلاً من برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، وهيثم مناع، ودعاهما إلى التوحد في مواجهتهما مع نظام السوري. وقالت الوزارة في بيان «نظراً إلى خطورة الوضع في سورية فإن المجموعتين أعربتا عن استعدادهما لمواصلة الحوار تمهيداً للتوصل إلى موقف مشترك» في مواجهة النظام السوري. وأضاف البيان أن الوزير البلجيكي دعا المعارضة السورية إلى «الاتفاق على برنامج موحد لأن انقسام المعارضة لا يفيد إلا النظام السوري الحالي».