استقبل وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أمس على حدة كلا من برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري، وهيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الوطني في المهجر، ودعاهما إلى التوحد في مواجهتهما مع نظام بشار الأسد. وذكرت وزارة الخارجية البلجيكية في بيان «نظرا إلى خطورة الوضع في سورية فإن المجموعتين أعربتا عن استعدادهما لمواصلة الحوار، تمهيدا للتوصل إلى موقف مشترك». وأوضحت أن ريندرز دعا المعارضة السورية إلى الاتفاق على برنامج موحد لأن انقسامها لا يفيد إلا نظام الأسد. وكان المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية أطياف المعارضة السورية أعلن رفضه لاتفاق وقع قبل أيام بين التنظيمين ممثلين بغليون ومناع، معتبرا أنه يتعارض مع البرنامج السياسي للمجلس. وورد في هذا الاتفاق الذي أجهض «رفض أي تدخل عسكري أجنبي يمس بسيادة واستقلال البلاد»، لكنه يؤكد أنه «لا يعتبر التدخل العربي أجنبيا».