دعت روسيا معارضي الرئيس السوري بشار الاسد امس لاجراء حوار مع الحكومة في مسعى لانهاء العنف في البلاد. وقالت الخارجية الروسية انه خلال اجتماع مع وفد من المعارضة السورية برئاسة برهان غليون حث الدبلوماسيون الروس "كل جماعات المعارضة السورية التي ترفض العنف كوسيلة لتحقيق غايات سياسية على الانضمام فورا لتنفيذ مبادرة الجامعة العربية لحسم الازمة مع سوريا من خلال اطلاق الحوار بين السلطات السورية والمعارضة." على الصعيد ذاته كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" امس أن مسؤولين إيرانيين أجروا محادثات مع قياديي جماعة سورية معارضة معتدلة من بينهم هيثم مناع، معتبرة ذلك مؤشراً دراماتيكياً على العزلة المتزايدة لنظام الرئيس بشار الأسد. ونقلت الصحيفة نقلاً عن مصادر مختلفة في المعارضة السورية ان مسؤولين إيرانيين فتحوا قناة اتصال قبل نحو شهر مع هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي والتقوا مناع وأعضاء آخرين في الهيئة. صحيفة: مسؤولون إيرانيون أجروا محادثات مع معارضين سوريين من بينهم هيثم مناع وأضافت أن الهيئة تعارض بشدة التدخل الأجنبي في سوريا وتبدو أكثر قبولاً لدى إيران من المجلس الوطني السوري، والذي يطالب بتأمين حماية دولية للمدنيين في سوريا. ونسبت الصحيفة إلى مصدر سوري معارض قوله "إن إيران تستخدم مناع للإعداد لمؤتمر للمعارضة السورية، لكن المحاولة فشلت بسبب انعدام الثقة بإيران"، مشيرة إلى أن قادة إيران أيدوا الرئيس بشار الأسد لكونه حليفهم الرئيس في المنطقة في مواجهة الاحتجاجات، كما زعمت شخصيات من المعارضة السورية في وقت مبكر من اندلاع الاحتجاجات أن عناصر من فوج القدس التابع للحرس الثوري الإيراني تعمل مع الجيش السوري لإخماد التظاهرات. وقالت الصحيفة إن مناع رفض التعليق، لكن الإيرانيين كانوا على الأرجح يحاولون التركيز على الموقف من إسرائيل والعلاقات مع الغرب في المباحثات مع المعارضة السورية بدلاً من تقديم أي دعم حقيقي لها. وأضافت ان العرض الإيراني لهيئة التنسيق الوطني المنافسة قد يكون محاولة للالتفاف على المجلس الوطني السوري من خلال توسيع الانقسامات في صفوف المعارضة السورية. وذكرت "ديلي تلغراف" أن هذا الكشف يأتي بعد تزايد عزلة نظام الرئيس الأسد اثر قيام جامعة الدول العربية بتجميد عضوية سوريا، ودعوة العاهل الأردني الملك عبد الله له بالتنحي في أول موقف من نوعه لزعيم دولة عربية.