أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل، أن الغذاء المستورد والقادم للمملكة يخضع لمعايير رقابية صارمة قد تصل إلى حد إلغاء الاستيراد بمجرد الريبة حول طريقة التصنيع للمنتجات الغذائية في مصنع معين أو في حال عدم الإفصاح عن مرحلة من مراحل التصنيع. وأوضح الكنهل خلال مؤتمر صحافي أمس، في الرياض (للإعلان عن المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال والمعرض المصاحب له الذي يتم عقده خلال الشهر المقبل بمشاركة أكثر من 14 دولة إسلامية وغير إسلامية مهتمة بالغذاء الحلال) أن الهيئة ترسل مفتشيها إلى مصانع الغذاء بأكثر من 100 دولة التي تستورد المملكة منها بهدف مراقبة مراحل وخطوط الإنتاج والتأكد من ضمان وسلامة الغذاء الذي سيتم استيراده للمملكة. وحول تطور أساليب الذبح ومدى شرعيتها، أكد نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء في الهيئة الدكتور إبراهيم بن سعد المهيزع، أن المؤتمر سيناقش أساليب الذبح الحديثة باستخدام الصعق الكهربائي وغرف الغاز ومنتجات الهندسة الوراثية وتقنية النانو لعرضها من منظور شرعي وعلمي بهدف الخروج بأحكام شرعية متفق عليها حول حلية استخدام هذه الأغذية، خصوصاً مع تطور الأساليب الحديثة ودخول بعض المركبات المحرمة في الأغذية كالبروتين المستخرج من الخنزير والكحوليات المضافة للغذاء. وأضاف: «1.6 بليون من البشر يهتمون بالغذاء الحلال من المسلمين وغير المسلمين لثقتهم بهذا النوع من الغذاء الحلال وهو ما يقدر كلفته ب2.5 تريليون ريال، الأمر الذي يدعو إلى إقامة مثل هذه المؤتمرات الموثقة لأوراقها العلمية ونتائجها التي تهتم بهذا النوع من الأغذية».