قدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء حجم السوق العالمي من الغذاء الحلال ب2,5 تريليون ريال سنويا, مشيرا إلى أن نحو 1,6 بليون شخص يهتمون بالغذاء الحلال من المسلمين وغير المسلمين, مرجعاً السبب في ذلك لثقتهم بهذا النوع من الغذاء. وشدد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد الكنهل على أن الغذاء المستورد والقادم للمملكة يخضع لمعايير رقابية صارمة قد تصل إلى حد إلغاء الاستيراد بمجرد الريبة حول طريقة التصنيع للمنتجات الغذائية في مصنع معين أو في حال عدم الإفصاح عن مرحلة من مراحل التصنيع. وقال "تقوم الهيئة بإرسال مفتشيها إلى مصانع الغذاء بأكثر من 100 دولة تقوم المملكة بالاستيراد منها بهدف مراقبة مراحل وخطوط الإنتاج والتأكد من ضمان وسلامة الغذاء الذي سيتم استيراده للمملكة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة أمس للإعلان عن المؤتمر العالمي الأول للرقابة على الغذاء الحلال والمعرض المصاحب له والذي سيتم عقده برعاية خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- خلال الفترة من 12-15/2/2012م وبمشاركة أكثر من 14 دولة إسلامية وغير إسلامية مهتمة بالغذاء الحلال كأمريكا والبرازيل والهند وفرنسا وروسيا وكندا وإيطاليا وكرواتيا ونيوزلندا وبنجلاديش والإمارات العربية المتحدة وماليزيا وتركيا. وأشار الكنهل إلى أن مؤتمر الغذاء الحلال يعد الأول من نوعه لأنه يجمع علماء الاختصاص الشرعي والفني والتقني ومختصي الرقابة على طاولة واحدة تحت مظلة المؤتمر وهو ما يعكس مكانة المملكة باعتبارها قلب العالم الإسلامي ومهبط الوحي وتأكيد للدور الرائد الذي تقوم به حكومة المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين في كافة أقطار المعمورة. وحول تطور أساليب الذبح ومدى شرعيتها أكد نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء في الهيئة الدكتور إبراهيم المهيزع أن المؤتمر سيناقش أساليب الذبح الحديثة باستخدام الصعق الكهربائي وغرف الغاز ومنتجات الهندسة الوراثية وتقنية النانو لعرضها من منظور شرعي وعلمي بهدف الخروج بأحكام شرعية متفق عليها حول حلية استخدام هذه الأغذية لا سيما مع تطور الأساليب الحديثة ودخول بعض المركبات المحرمة في الأغذية كالبروتين المستخرج من الخنزير والكحوليات المضافة للغذاء. يشار إلى أن الهيئة العامة للغذاء والدواء تناقش في المؤتمر المزمع عقده ربيع الأول قرابة 60 ورقة علمية تتناول الغذاء الحلال في ضوء الكتاب والسنة وأثر البعد الاقتصادي والإستراتيجي لتجارة الغذاء الحلال وعرض تجارب بعض الدول الإسلامية في مجال الرقابة على الغذاء الحلال وطرق الكشف عن المواد المحرمة في الغذاء الحلال.