زار امس، وفد كبير من «القوات اللبنانية» تقدمه نواب «تكتل زحلة»: أنطوان أبو خاطر، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان وعاصم عراجي ومنسق «القوات» في زحلة والبقاع الأوسط شارل سعد ومسؤولو القوات في المنطقة، منطقة عرسال على الحدود مع سورية، ل «التضامن مع ابنائها» على خلفية اتهام وزير الدفاع فايز غصن بتسرب ل «القاعدة» عبر البلدة. وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ «الوفد زار مكتب تيّار «المستقبل» في عرسال واستقبله حشد من مناصري «التيّار» برئاسة المسؤول فيه بكر الحجيري الذي انتقد كلام النائب سليمان فرنجيّة امس، في مؤتمره الصحافي. وقال أبو خاطر: «عرسال عرين الجيش اللبناني ونأسف لما قاله اليوم النائب فرنجية»، مؤكداً «التمسك بثوابت ثورة الأرز من زحلة الى عرسال». أما عراجي، فقال: «كلام وزير الدفاع باطل باعتبار أنّ عرسال مدينة الصمود، وعرسال كانت مهملة ومنسيّة لولا الشهيد رفيق الحريري»، معتبراً أنّ «كلّ لبنان مستهدف حين تُستهدف عرسال، وكلام فرنجيّة يؤكد استهداف عرسال ومن خلالها قوى 14 آذار». وزار الوفد مبنى بلدية عرسال وانتقد رئيس بلديتها علي محمد الحجيري كلام فرنجية والنائب عاصم قانصوه، وقال: «عرسال أمانة بأيدي رئيس الجمهورية ميشال سليمان وأهل عرسال مع الثورة السوريّة». وقال المعلوف: «ما قاله فرنجية باطل ومردود فهذه المنطقة وطنيّة 100 في المئة»، لافتاً الى أنّ «من مسلمات قوى «14 آذار» بناء هذا الوطن والأهم الحفاظ على سيادته واستقلاله، ولن نسمح بالعودة الى الوراء». وعلق عضو كتلة «القوات» فريد حبيب على «ما ذكره فرنجية، معتبراً انه عبر «عن قلق وجاء بناء على إيحاءات من النظام السوري الذي بات يعد العدة للانسحاب قسراً من اللعبة السياسية في المنطقة تحت وطأة الثورة الشعبية المحقة»، مشيراً الى أن فرنجية «تلطى وراء القدح والذم بالآخرين للرد على أسئلة لا يمتلك الموضوعية في الإجابة عنها وإقناع الآخرين بوجهة نظره المعلبة آتية إليه من خلف الحدود». وفي المواقف من كلام غصن، أكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية سمير الجسر أن «تيار «المستقبل» لا ينظم حملة ضد غصن بل هو «تسرع في تصريح أثره كبير على سمعة البلد»، وقال لمحطة «اخبار المستقبل»: «حتى السوريين الذين صرحوا في اليوم الاول لتفجيري دمشق، بأن «القاعدة» وراء ذلك، عادوا وقالوا إن «الاخوان المسلمين» وراء هذين التفجيرين»، وسأل: «هل يمكن السكوت عن تصريح غصن، والقول إن تنظيم «القاعدة» ينطلق من لبنان، وبالتالي أصبح لبنان قاعدة ل «القاعدة؟»، مستطرداً بالقول: «لا يمكن السكوت على ذلك، نحن سندعو وزير الدفاع وسنتوضح مواقفه». «التمريك على ميقاتي» الى ذلك، رأى عضو كتلة «المستقبل» غازي يوسف أن «الحكومة الحالية تخلط بين الشق الإقتصادي والسياسي»، مشيراً إلى أن «أي زيادة على الأجور ستتآكل ولن يشعر بها العامل بتاتاً»، واعتبر أن «من المعيب أن نسمع من وزير الصناعة فادي عبود أنه ضد مشروع الأجور لكنه صوّت معه». وعلّق يوسف على ما ورد في صحيفة «الحياة» امس، عن أن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون أكد أمام محدثيه أن التصويت على قانون رفع الأجور كان لإفهام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أننا نستطيع كسر توجهاته»، بالقول ل «المؤسسة اللبنانية للارسال»: «كلام عون مهزلة واعتراف بأخذ البلد الى الهاوية «للتمريك» ضد ميقاتي، ان مرسوم الأجور سيردّ من مجلس شورى الدولة ما سيؤدي الى جعل ميقاتي يبدو كبطل». وأشار يوسف الى أن «الأموال تصرف من دون موازنة»، مستبعداً أن تقر الحكومة موازنة العام 2012 في ظل المبادئ التي تعتمدها. وقال: «من الصعب جداً اقرار الموازنة في هذا العام في ظل تعنت الفريق الآخر»، معتبراً انهم «يفتحون ملفات وهمية للقول إنهم موجودون ويقومون بالاصلاح». وإذ أكد أن «تصرف التيار العوني داخل الحكومة المتمثل ب «أنا أو لا أحد» استهداف لاتفاق الطائف»، قال: «هناك كلام اليوم عن اتفاق جديد وعون «ماشي» فيه لأنه يعتبر نفسه الماروني الأوحد ولا وجود لمسيحي آخر في البلد».