فتفتحي يا زهرةَ الإسفلت ها بعض النساء ينَمْن جُلَ نهارهن وذا المُسمى ما يزالُ هو النساء، أنا ابتدرتُ، نكايةً في الضدِ، مرثيةً لجليلٍ مقبلٍ من مرضعاتِ الوهنِ، يا امرأةً بدت كالمقبلِ المأمولِ لا صخراً فقدتِ ...ولا حكيمَ، لك الكلامُ وكل ما اتفق الرواةُ عليه من حبقِ السلام. ||| وتفتحي فالموتُ أقربُ من صباحِ النورِ أو تُصبح على خيرٍ، وأسرعُ من لُهاثِ قُبلتِنا الأخيرةِ في ممرِ البابِ، أطربُ من لقاءٍ عابرٍ عند الإشارةِ، أشتهي أن التقي الموتَ المناورَ كيْ يَفرَّ إلى الأمام. ||| يا زهرة الإسفلت فلتتفتحي..أنا السماء، أنا هناءُ يومٍ قادمٍ، هزي إليك بجذع ذي الأنا – لا ينوهُ شاعرٌ بالموتِ – إلا والحياةُ هنا/هناك مدي زهرةَ الإسفلت إصبعنا إلى عين الإمام. ||| يا زهرةَ الإسفلت هل ذا خيزرانٌ آخرٌ ي القلب؟ هل مرتْ حكايتنا على درب الفطام؟ أم انتمينا للذين نحبُ؟ هل جاوزتِ أغنيةَ النحيلِ الأسمر الكحلي؟ يا امرأةَ العذابِ الحلو هذا البيدرُ الممتد بيدرنا وحقلُ الآخرين هو الختام. ||| وأنا أحبك مرتين، لا شيء أكبرُ من بنات محبتي، وأحبك الأيام – كاملةً – أحبك ذا المساءَ وذي النهارات الطليقةَ ذا الصباحَ أحبك مرةً في القلب يا أمي وأكثرَ في مراقي القلبِ أبعدَ من شجون لا ترينها يا سماءً أفقها شفق وأغنية....ونام. ||| والبيتُ أبعدُ زهرةَ الإسفلت، البيت أبعدُ والمسافةُ بيننا والناس سهمانِ، التقينا كي نرد الأولَ – انطلق اتجاه حبيبتي الأولى – كأن الآخرين يروننا ماضٍ!! أنا، يا زهرةَ الإسفلت ماضٍ في طريقي والطريق إليك ماضٍ في الطريق..تفتحي يا زهرة الإسفلت، فلتتفتحي فاليوم قد أكملتُ دينك ..إنني والحبَ منتقصٌ وتام. ||| ولنا يا زهرة الإسفلت – لي لك للذين نحبهم – ضوءُ النهارِ، لنا انكساره في خطايانا، لنا أن نشتهي ما نشتهي يا زهرةَ الإسفلت إني أشتهي أن التقيك كأمنا الأولى، بلا تفاحة و لا شجرٍ حرام. ||| وأنا أغار من القميص عليك يا حبوبتي، وأغارُ من نظراتك الحيرى لهيكل صاحبي وأغارُ من تلفازك الأمي من صنبور مطبخك الأنيق ومن تلك التي تأخذك مني آخر الأسبوع، هل تعفينني من أن أغار من البلاطِ وأنت تغازلينه مرةً في الصبح أخرى في المساء، وأحمل غيرةً أخرى كجرحٍ في المشيمة من طريقٍ تنتهي بصفائنا هذا إلى قلب الظلام. ||| هم، يا زهرةَ الإسفلت، باعوا بيتهم!! لا بيت لي لأبيعه، مدي يديك إلى الذي لا بيت له – غير الوله – يا زهرةَ الإسفلت آخرُ عهده بالحب أن سكبت حبيبتُه خطيئتَه على رملٍ فمصَّ الرملُ جزءاً من خطيئتِه.. ولم يكُ للخطيئةِ أن تُضام. ||| أنا أصفرُ الصحراء يا حبوبتي، أنا أخضرُ الغابات، لا موتٌ هناك ولا حياةُ هنا، أنا أولُ الغادين من كهف الخيال وآخرُ البشر الذين يروعون الناسَ – في أفراحهم – أن السلاطينَ انتهوا!! سلطانُ ذي الدنيا كلامٌ في الغرام. الرياض 19/12/2011 * شاعر سوداني مقيم في الرياض.