بعد واقع الظروف التي عاشت منسوبات مدارس براعم الوطن في جدة قسوتها، يطالبن الآن معلماتها بابتسامة حظ من إدارة التربية والتعليم بأن يكون لهن نصيب من بين 28 ألف وظيفة تعليمية أعلن عنها أخيراً مدرجة تحت برنامج «جدارة»، متقدمات بخطاب إلى المدير العام للإدارة بالمحافظة الساحلية، مؤملات فيه جني «خير من المصيبة». وأوضحت ممثلة عن المعلمات (فضلت عدم ذكر اسمها) ل «الحياة» أن جميع زميلاتها سلمن خطاباً إلى مدير إدارة التعليم بجدة عبدالله الثقفي موجهاً إلى خادم الحرمين الشريفين (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، أبدين فيه رغبتهن بمنحهن فرصة التوظيف من خلال الوظائف المعلن عنها، لافتات إلى الظروف والملابسات التي مررن بها أثناء الحادثة. وتساءلن في الخطاب الموجه إلى الجهات العليا: «ما هو دور وزارة الخدمة المدنية تجاه معلمات براعم الوطن؟ حتى لو كنا نعمل في قطاع خاص، فإننا من بنات هذه البلاد، لدينا مؤهلات علمية وخبرات جيدة في مجال التعليم، نطالب فيكم أبوتكم الحنونة أن يكون لنا الأولوية في التعيين خلال العام الحالي 1433 ضمن 28 ألف وظيفة تعليم التي أُعلن عنها». ووفقاً لما ورد في الخطاب، تابعن: «لم يتم مراعاتنا من الناحية المادية والمعنوية، ونحن نستحق التعيين ب «جدارة»، إذ إن سمعة معلمات المنكوبة مدرستهن ممتازة جداً على مستوى محافظة جدة، وقد قدمنا أعمالاً بطولية أثناء نشوب الحريق في المدرسة، وبفضل من الله لم يحدث أي حال وفاة لأي طالبة مع العلم بأن عدد الطالبات يزيد على 700طالبة، في الوقت الذي قدمت فيه المعلمات أنفسهن»، مشيدات بمعاملة المدرسة الحسنة التي لم تشعرهن بأي تقصير أو تجاهل منها، وأن مطالباتهن نابعة من رغبتهن في تحسن وضعهن المهني.