أبدى عدد من معلمات مدارس براعم الوطن بجدة مخاوفهن من فقدان وظائفهن وايقاف الرواتب خلال الفصل الدراسي الثاني وذلك في اعقاب الحريق الكارثي الذي تعرضت له مباني المجمع التعليمي يوم 23 من ذي الحجة 1432 الماضي ، وما نتج عنه من وفيات واصابات وتلفيات. وقالت معلمات ل" اليوم " ان الرؤية في التوصل الى نتيجة تحسم الموقف لم تتضح بعد ، سواء من حيث التطمين بالاستمرار في العمل او اتخاذ اجراء عملي بزيادة رواتب العاملين في المدارس الأهلية والمقرر بوضع حدٍ أدنى للرواتب يبدأ بخمسة آلاف ريال مضافاً إليها بدل النقل 600 ريال ، عن طريق مساهمة صندوق تنمية الموارد البشرية ب 50 بالمائة من الراتب ، وقال عدد من المعلمات انه تم اختيار مدرسة بديلة بدوام مسائي برواتب متدنية لا تتجاوز 2200 ريال ، بالرغم من المؤهلات الاكاديمية في التخصصات المطلوبة بشدة ، وطالبت المعلمات ادارة تعليم جدة ، بمنحهن الأولوية في التعيين ضمن 28 ألف وظيفة تعليمية أعلن عنها مؤخرا ، وتحريك معاملة المدارس الخاصة في تنفيذ قرار الحد الادنى للرواتب ، وحول متابعة تحصيل طالبات البراعم ، قالت المعلمات ان جهدا مضاعفا بذل بعد الكارثة ، من أجل إكمال الطالبات مقررات ومناهج الفصل الدراسي الأول ولكن في ظروف نفسية سيئة لان ما علق بالذاكرة يصعب نسيانه بسهولة بالاضافة الى موقع المدرسة البديلة ، والدوام المسائي غير المتوافق مع الكثيرين ، وما يشغل بال المعلمات حاليا هو اغلاق المدرسة بالفصل الدراسي الثاني وانعكاسه مما قد يترتب بالاستغناء عن المعلمات وبالتالي فان التطلعات تتجه لقرار من وزارة التربية والتعليم بمراعاة هذا الوضع بشكل فوري.