هددت «البيشمركة» الكردية وزارة الدفاع الإتحادية باستهداف طيرانها الحربي «إذا كرر قصف مواقعها في المناطق المتنازع عليها»، فيما أعلن مصدر أمني كردي إقامة «ساتر ترابي» في محافظة كركوك بطول 50 كيلومتراً لتعزيز القدرات الدفاعية ضد هجمات مسلحي تنظيم «داعش». ويأتي موقف «البيشمركة» في وقت تواجه هجمات متكررة يشنها مسلحو «داعش» في جنوب محافظة كركوك ومناطق جلولاء والسعدية، ويشدد الأكراد على البقاء في حالة «الدفاع عن النفس» في المناطق التي سيطروا عليها أخيراً «تجنباً للدخول في نزاع طائفي يرفض الإقليم أن يكون طرفاً فيه». وقال الناطق باسم وزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور في بيان امس إن «الطيران الحربي التابع لقوات الحكومة الاتحادية، أقدم على قصف قوات البيشمركة والمدنيين من سكان كردستان». وأضاف: «قبل أقل من شهر وفي منطقة قرب ناحية جلولاء، تعرضت ثكنة عسكرية للبيشمركة إلى قصف جوي، أسفر عن إصابة ستة من البيشمركة، ثم تعرضت الأحد (الماضي) مناطق مدنية وسط قضاء طوز خورماتو، إلى قصف مماثل أدى إلى هدم منازل، واستشهاد طفلة، وإصابة ثمانية مواطنين». ودعا ياور «الجهات ذات العلاقة في حكومة العراق الاتحادية إلى فتح تحقيق ومحاسبة المنفذين قانونياً، ونشر إيضاح للرأي العام، وبعكسه وفي حال تكرار الهجمات، فإنه سيكون لنا الحق في الدفاع عن النفس». وبعد ساعات قليلة من صدور بيان البيشمركة، أفاد مصدر أمني أن «طائرات الجيش الاتحادي واصلت قصف مواقع المسحلين في قريتي السلام وينكيج في قضاء طوز خورماتو التابع إدارياً لمحافظة صلاح الدين». من جهة أخرى، أعلن آمر اللواء الأول في قوات «البيشمركة» العميد شيركو فاتح شواني في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الكردية أمس أن قواته «أقامت ساتراً ترابياً دفاعياً بطول 50 كيلومتراً، يبدأ من ناحية سركران ( 55 كلم جنوب غربي كركوك)، باتجاه قضاء داقوق (45 كلم جنوب كركوك)»، مشيراً إلى أن «الساتر أقيم في منطقة كانت تسيطر عليها الفرقة 12 في الجيش العراقي، والتي سبق أن انسحبت أمام مسلحي تنظيم داعش، قبل أن تسيطر عليها قوات البيشمركة». وعزا شواني الخطوة إلى «تعزيز القدرات الدفاعية لقوات البيشمركة في مواجهة الهجمات التي يشنها الإرهابيون، وتحسباً لإدخال سيارات مفخخة».