سيول - أ ف ب – اختتمت كوريا الشمالية فترة الحداد الرسمي التي استغرقت 13 يوماً على وفاة زعيمها كيم جونغ ايل في 17 الشهر الجاري بتنظيم حفلة تأبين مهيب شهد تنصيب نجله الأصغر كيم جونغ اون «القائد الاعلى» الجديد للبلاد. وخاطب رئيس الدولة كيم يونغ نام، وهو منصب فخري، حوالى مئة الف جندي ومدني غصت بهم ساحة كيم إيل سونغ، مؤسس البلد الشيوعي، وسط البرد القارس في العاصمة بيونغيانغ، مشيداً ب «مساهمة الزعيم الراحل في السلام العالمي والاستقرار خلال القرن الحادي والعشرين». وأضاف امام الحشود التي تجمعت لتوفير «استعراض ثقة» للزعيم الجديد: «ورث كيم جونغ اون، القائد الأعلى لحزبنا ولجيشنا ولشعبنا، روح ابيه الراحل وقيادته، وشخصيته واخلاقه ورباطة جأشه، وسيحول بالتأكيد حدادنا الى قوة وجسارة أعظم ألف مرة لمتابعة المسيرة بعزم وقوة»، ثم أطل جونغ اون، وقد بدا عليه التجهم مرتدياً معطفاً اسود، من شرفة والى جانبه شخصيات اخرى في النظام. وادى كيم جونغ غاك قسم يمين ولاء الجيش للزعيم الجديد، الذي منح رتبة جنرال من دون ان يخدم في القوات المسلحة، واكد ان جميع الجنود سيشكلون «سوراً متيناً» لحمايته. ووقف الى جانب جونغ اون في الشرفة قائد الجيش ري يونغ هو، كما اصطف كيم جونغ غاك وكيم يونغ نام، فضلاً عن العضوين البارزين في الحزب كيم كي مان وخوي تاي بوك، ووزير الدفاع كيم يونغ تشون. وتواجد ايضاً على المنصة جانغ سونغ تايك العم النافذ للزعيم الجديد. وأبدت الصين، الحليف الأقرب لكوريا الشمالية، استعدادها للعمل مع النظام الجديد من اجل مواصلة العلاقات الودية بين بكين وبيونغيانغ. وقالت وزارة خارجيتها: «نعتقد بأن شعب جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية سيحول الحزن الى قوة في ظل قيادة حزب العمال الكوري والرفيق كيم جونغ اون». وفي اليابان توجه آلاف من اصول كورية وموالين للنظام الى اماكن خصصت لتلقي العزاء في مدن رئيسية عدة بينها طوكيو وناغويا واوساكا.