سيول، بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب – شكّل تعيين الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية، كيم جونغ اون النجل الأصغر للزعيم كيم جونغ ايل، في منصبين قياديين، تأكيداً لخلافته والده على رأس الدولة الستالينية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن كيم جونغ أون عُيّن نائب رئيس «اللجنة العسكرية المركزية» في الحزب، والتي يرأسها كيم جونغ ايل وتُعدّ السياسات العسكرية للحزب وتدير جيشاً من 1.2 مليون فرد وتشرف على المشاريع العسكرية في الدولة الستالينية. كما عُيّن نجل «الزعيم المحبوب» عضواً في «اللجنة المركزية» للحزب التي تشرف على المكتب السياسي وسكرتارية الحزب. وكان كيم جونغ ايل رقى الاثنين ابنه الى رتبة جنرال بأربع نجوم. وإضافة الى كيم جونغ اون، عُيّنت كيم كيونغ هوي شقيقة «الزعيم المحبوب»، وزوجها جانغ سونغ ثايك، عضوين في اللجنة المركزية للحزب. ويرجّح محللون أن تساعد كيم كيونغ هوي (64 سنة) التي مُنحت أيضاً رتبة جنرال بأربع نجوم، وزوجها الذي يُعتبر ثاني أقوى رجل في النظام، كيم جونغ اون (27 سنة) على تسلّم السلطة. وانتخب المؤتمر أربعة أعضاء جدداً في رئاسة المكتب السياسي للحزب، هم رئيس البرلمان كيم يونغ نام (82 سنة) وتشو يونغ ريم وجو ميونغ روك وري يوغ هو. والأربعة مقرّبون من كيم جونغ ايل. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية بأن المؤتمر الذي اعتُبر الأضخم منذ 3 عقود، استمر يوماً واحداً وانتهى ب «نجاح». وإذ أعاد المؤتمر انتخاب كيم جونغ ايل (68 سنة) أميناً عاماً للحزب، قال بيك هاك سون من «معهد سيجونغ» الذي يتخذ سيول مقراً له، أن سرعة العملية «تدلّ أن صحة كيم يونغ ايل تتدهور في سرعة، وإلا لما عمد الى ترقية ابنه». وأُصيب كيم الابن بجلطة في الدماغ عام 2008. واعتبر وزير الخارجية الياباني سايجي ميهارا أن ترقية كيم جونغ اون الى رتبة جنرال، «تكشف في وضوح نيات» النظام الشيوعي إزاء خلافة كيم جونغ ايل. وهنّأ الرئيس الصيني هو جينتاو، الزعيم الكوري الشمالي على «نجاح» المؤتمر. وأفادت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) بأن هو جينتاو أعرب في رسالة الى كيم جونغ ايل عن «تهانيه الحارة لنجاح مؤتمر الحزب ولإعادة انتخابكم أميناً عاماً له ولإعادة انتخاب وتشكيل القيادة العليا للحزب». وشددت الرسالة على «الصداقة القديمة العميقة» وعلى «المصالح المشتركة الواسعة» بين بكين وبيونغيانغ.