موسكو - رويترز - اتهمت روسيا الحكومة الاميركية في أول تقرير تفصيلي لها بشأن مزاعم انتهاكات حقوق الانسان بارتكاب انتهاكات من بينها التعذيب والتنصت على الهواتف. وفي اشارة الى ازدواجية المعايير في الولاياتالمتحدة، ذكرت روسيا بأن الرئيس باراك اوباما تقاعس عن اغلاق معتقل غوانتانامو، واتهمت البيت الأبيض بحماية مسؤولين وضباط في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) من الملاحقة القضائية. ويحذو تقرير وزارة الخارجية الروسية «عن اوضاع حقوق الانسان في مجموعة من دول العالم» حذو الصين في ابراز أوجه القصور في اميركا، رداً على انتقادات وزارة الخارجية الأميركية بشأن انتهاكات لحقوق الانسان في الدولتين. وأفادت وزارة الخارجية الروسية في تقرير من 63 صفحة نشرته في موقعها الالكتروني ان «الوضع في الولاياتالمتحدة ابعد ما يكون عن المثل التي تنادي بها واشنطن. المشكلة الرئيسية التي لم تحل بعد هي المعتقل البغيض في غوانتانامو». وأغضبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر بإشارتها الى ان الانتخابات البرلمانية الروسية لم تكن حرة ولا نزيهة. ومن غير المرجح ان يحدث التقرير الروسي المضاد ضرراً بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة رغم أن محاولات اوباما لتكوين علاقات اكثر ودية مع الكرملين أصابها الفتور منذ اعلان بوتين في ايلول انه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية في آذار (مارس) المقبل. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان «هذا النوع من تقارير حقوق الانسان يمكن ان يكون آلية مفيدة». واضاف: «نحن بالتأكيد لا نعتبر تعليق حكومات او افراد او منظمات اجنبية على ممارسات حقوق الانسان في اميركا او انتقادها، تدخلاً في شؤوننا الداخلية». كما انتقدت روسيا الاتحاد الاوروبي على المعاملة التي تلقاها الاقليات الدينية، وخصت بريطانيا بالنقد، لانتهاك حقوق الانسان في اعقاب اعمال الشغب التي وقعت في آب (اغسطس) الماضي.