اتهمت روسيا الحكومة الامريكية في أول تقرير تفصيلي لها بشأن مزاعم انتهاكات حقوق الانسان بارتكاب انتهاكات من بينها التعذيب والتنصت على الهواتف. وقالت روسيا متهمة الولاياتالمتحدة بازدواجية المعايير ان الرئيس باراك اوباما تقاعس عن اغلاق السجن العسكري في خليج جوانتانامو واتهمت البيت الابيض بحماية مسؤولين وضباط بوكالة المخابرات المركزية (سي. اي.ايه) من الملاحقة القضائية. ويحذو تقرير وزارة الخارجية "عن أوضاع حقوق الانسان في مجموعة من دول العالم" حذو الصين في ابراز أوجه القصور الامريكية ردا على انتقادات وزارة الخارجية الامريكية بشأن انتهاكات لحقوق الانسان في الدولتين. وقالت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء 28 ديسمبر في تقرير من 63 صفحة نشرته في موقعها الالكتروني "الوضع في الولاياتالمتحدة ابعد ما يكون عن المثل التي تنادي بها واشنطن. المشكلة الرئيسية التي لم تحل بعد هي السجن البغيض في خليج جوانتانامو." واضاف التقرير "البيت الابيض ووزارة العدل يحميان من الملاحقة القضائية ضباطا من السي.اي.ايه ومسؤولين رفيعي المستوى يتحملون المسؤولية عن انتهاكات جماعية وسافرة لحقوق الانسان." وتنشر وزارة الخارجية الامريكية سنويا منذ عام 1976 تقريرا مفصلا عن حالة حقوق الانسان في العالم كثيرا ما يتضمن انتفادات لاذعة لانتهاكات في الصين وروسيا. ووبخت واشنطن في تقريرها الذي أصدرته في ابريل نيسان روسيا على "مشكلات وانتهاكات حكومية ومجتمعية لحقوق الانسان خلال العام". وأغضبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر بالإشارة الى ان الانتخابات البرلمانية الروسية لم تكن حرة ونزيهة. ومن غير المُرجح ان يحدث التقرير الروسي المضاد ضررا بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة رغم أن محاولات اوباما لتكوين علاقات اكثر ودية مع الكرملين أصابها الفتور منذ اعلان بوتين في سبتمبر ايلول انه يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية في مارس اذار. كما انتقدت روسيا دول الاتحاد الاوروبي على المعاملة التي تلقاها الاقليات الدينية وخصت بريطانيا بالنقد لانتهاك حقوق الانسان في أعقاب أعمال الشغب التي وقعت في اغسطس اب. وركز التقرير على الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي ولم يذكر الصين إلا مرة واحدة على نحو عرضي