ذِهنْ وأنا المؤجلُ في غيابِك مرّني بعضُ الغيابِ..وردني لليلِ سقفٌ من ضحاكْ امضي ويتبعنُي سِواكْ!! وعي لا وقت يحتملُ الرجوع إلى الحكايةِ كي يُعَدَّ الطفلُ فيها من جديدْ.. كنا نغني لارتواءِ حنينِه ونشدُ للوترِ المعلَّقِ في متاهتِه مسافاتِ الرحيلِ من النشيدِ إلى النشيدْ! موت الموت أن تبقى محاطاً بالوجوهِ ولا تكونُ كما تريدْ.. الموت أن تبقى وحيداً غارقاً في بحرِ ذاكرةِ التشابهِ تستمدُ اللونَ من وعيٍ بليدْ.. حياة واعبرْ لوجهِكَ من ضفافِ البردِ دفئاً طازجاً كُنْ لونَ معطفِكَ الشتائيِّ اْستعدْ مطراً يُحلِقُ في غمامتِكَ الوحيدةِ.. كُنْ كما كانَ الشتاءُ بلا حدودْ.. فالموتُ أجملُ من مضيِّ مواسمُ الآهاتِ فيكَ وأنتَ منهمُكٌ بتقبيلِ الوجودْ.. دَعوةْ حَلّقْ وصوِّبْ لونَكَ البريِّ نحو غِوايةِ المعنى وقربْ منتهاكْ.. ليديكَ ينهضُ هاجسُ الكونِ المباغتِ كي تكونَ حقيقةً.. تدنو من الوقتِ احتفاءً بالهلاكْ!! مواجهة أناْ ليْ سُؤاليْ.. والسؤالُ لكلِ من يرمي على الغاياتِ في المنفى حَجَرْ.. أناْ ليْ غيابيْ.. والحضورُ لكلِ من يغتالُ ما يُدْنِيهِ من وهمِ الحياةِ إلى الضَجَرْ! حقيقة وبِلا مَددْ.. عَلَمْتُ صمتَك أنْ يكونَ كتابتيْ.. وتَعلَّمَتْ منك الكتابةُ أنْ تكونَ بلا بَلَدْ !!