أدرجت الولاياتالمتحدة الخميس «كتائب حزب الله» العراقية ومستشارا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على قائمتها للإرهاب وفرضت عليهما عقوبات مالية. وقللت الكتائب من أهمية القرار، معتبرة أنه لن يثنيها عن متابعة نشاطها. واعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان تجميد اصول «كتائب حزب الله» العراقية، وأبو مهدي المهندس، المستشار لدى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني لاعتبارهما يشكلان خطرا امنيا في العراق. وأفاد البيان ان المهندس معروف ب19 اسما حركيا. واتهم «الحرس الثوري» بتقديم دعم مادي لجماعات مثل «كتائب حزب الله» العراقية و «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» و «الجهاد الاسلامي و «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة». وكانت وزارة الخزانة صنفت فيلق القدس عام 2007 مجموعة «ارهابية عالمية». وصنفت الخميس كتائب حزب الله بين «المنظمات الارهابية الاجنبية» لأنها «ترتكب او تشكل خطرا كبيرا بارتكاب اعمال ارهابية». وأوضح البيان ان المهندس و «الكتائب» كانا «نفذا ووجها ودعما او شكّلا خطرا كبيرا بارتكاب اعمال عنف ضد التحالف وقوات الامن العراقية». وهما «ضالعان في تنفيذ هجمات بالقنابل والصواريخ على القوات الاميركية بين اذا (مارس) 2007 وحزيران (يونيو) 2008 وتحصل على تمويل من فيلق القدس». كما اتهم البيان «حزب الله» اللبناني بتقديم «الدعم والتدريب والسلاح» لها، مشيرا الى انه درب عناصر في هذه المجموعة في ايران. وقال ستيوارت ليفي، مساعد وزير الخزانة في قضايا الارهاب والاستخبارات ان «هذه التصنيفات تلعب دورا حاسما في جهودنا لحماية قوات التحالف والقوات العراقية والمدنيين من الذين يستخدمون العنف ضد ابرياء لترهيبهم». في بغداد، قللت مصادر المجموعات المسلحة الشيعية من اهمية القرار. واكد الشيخ ابو محمد الساعدي (قيادي سابق في جيش المهدي) في تصريح الى « الحياة» انه «جاء في توقيت لا يؤثر في استراتيجية او توجهات المجموعات الشيعية المسلحة». واضاف ان «هذه الاجراءات اتخذت بعد اتفاقات تمت، بعلم الحكومة الاميركية، بين هذه الفصائل والحكومة العراقية بعد توقيع الاتفاق الامني نهاية العام الماضي». واشار الشيخ احمد الحمداني المقرب من «عصائب اهل الحق» و «الكتائب»، في تصريح الى « الحياة» الى طبيعة عمل تنظيم «كتائب حزب الله» بالقول «كان دورها غالبا تقديم الدعم اللوجستي والتدريب للعناصر المسلحة وتقوم بإعداد متخصصين في مجال استخدام اسلحة معينة مثل مدافع الهاون او التدريب على استخدام منصات اطلاق صواريخ غراد او الكاتيوشا وتستمر سلسلة التدريبات الخفيفة والمتوسطة داخل العراق وخارجه». وتابع: «لكن بفضل توصل «عصائب اهل الحق» الى اتفاق القاء السلاح و الانخراط في العملية السياسية من جهة، واستمرار تجميد عمل «جيش المهدي» عسكريا من جهة ثانية، ستكون اثار القرار الاميركي محدودة جدا».