أ ف ب، رويترز - جرح عسكريان اميركيان برصاص اطلقه جندي افغاني عليهما داخل قاعدة في ولاية فارياب (شمال) الهادئة نسبياً. وأتى ذلك غداة شن شرطي افغاني هجوماً مماثلاً ادى الى مقتل ثلاثة مدربين اميركيين على الارجح يعملون لحساب الحلف الأطلسي (ناتو) في معسكر زافار بولاية هيرات (غرب)، فيما سقط خمسة جنود اجانب في ثلاثة اعتداءات. وتحدثت تقارير عن اغلاق معسكر «كامب ارينا»، القاعدة الايطالية الرئيسية في هيرات والتي تبعد 8 كيلومترات فقط من معسكر زافار، ويتمركز فيها ألفا جندي ايطالي و400 جندي اسباني. وقال آغا ثاقب، قائد الشرطة في هيرات، ان المهاجم ارتدى زيّ الشرطة لكنه من ولاية بادغيس المجاورة. وتزايدت هجمات رجال الشرطة والعسكريين الأفغان على قوات الحلف الأطلسي هذه السنة، ما ادى الى مقتل 29 جندياً اجنبياً في مقابل 35 العام الماضي. لكن قادة الحلف يقللون من اهمية حوادث اطلاق النار التي ينسبونها الى جنود افغان مضطربين، مع تجنبهم اعتبارها دليلاً على اختراق حركة «طالبان» اجهزة الأمن الحكومية. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اطلق شرطي افغاني النار على جنود بريطانيين في ولاية هلمند (جنوب)، وقتل ثلاثة منهم، فيما دان القضاء العسكري الأفغاني الاسبوع الماضي رجل امن افغانياً بالاعدام بتهمة قتل خمسة جنود فرنسيين في كابيسا (شمال شرق). ويتسبب قتل عناصر من الشرطة والجيش الأفغانيَين مدربيهم الأجانب في انهيار الثقة بين الحلفاء، في وقت تستعد قوات الحلف الى تسليم مسؤولية الأمن الى القوات الحكومية قبل نهاية عام 2014. وشهد اول من امس مقتل اربعة جنود اجانب بتفجير قنابل بدائية الصنع في موقعين شرق افغانستانوجنوبها، كما سقط آخر في هجوم شنه مسلحون ليل السبت في الشرق المضطرب. الى ذلك، اعلن الناطق باسم الشرطة في شمال افغانستان محمد أحمدزاي ان 4 من قادة «طالبان» قتلوا في عمليات مشتركة نفذتها القوات الحكومية وقوات «الأطلسي» في ولايات بلخ وتخار وجوزجان وقندوز خلال الساعات ال 24 الأخيرة. وابلغ أحمدزاي قناة «طلوع الأفغانية» ان «القادة القتلى قاري نجيب وروح الله زرقاوي وقاري حكيم ونصر الله، كانوا وراء هجمات انتحارية في الولايات التي نشطوا فيها». واشار الى عدم سقوط ضحايا في صفوف «الناتو» أو القوات الأفغانية في العمليات.