أقالت شركة «بيجو سيتروان» الفرنسية المتخصصة في تصنيع السيارات ليل الأحد الماضي، مديرها العام كريستيان ستريف، بعد أسابيع على إعلانها تكبد خسائر فادحة وتبنّيها برنامجاً ضخماً لتقليص عدد الموظفين. وأعلنت الشركة أنها أقالت مديرها العام بسبب «الصعوبات الهائلة» التي تواجهها صناعة السيارات في فرنسا. وذكر موقع «لا تريبون» الإلكتروني، تعيين فليب فرين خلفاً له منذ حزيران (يونيو) المقبل. ويشغل فرين منصب المدير التنفيذي العام لمجموعة «كورس» الإنكليزية - الهولندية. يُذكر أن طلب المستهلكين على السيارات انخفض منذ اندلاع أزمة الائتمان العالمية. وأعلن رئيس مجلس إدارة «بيجو سيتروين»، ثييري بيجو، رحيل مديرها العام في بيان صادر عنه. واعتبر ستريف القرار «غير مفهوم»، مذكراً بأنه وفّر 2.4 بليون يورو منذ أطلق برنامجاً رئيساً قبل عامين ولغاية 2010، وبرنامجاً آخر للسنة الحالية من أجل خفض حجم المخزون. ولم يعمّر ستريف في منصبه طويلاً، إذ ظل في منصبه أكثر قليلاً من سنتين، ويعاني من مشكلات صحية. ويبلغ من العمر 54 عاماً وسبق له أن عمل مديراً لشركة «آرباص» لصناعة الطائرات. ويُذكر أن عاملاً من أصل عشرة يعملون في صناعة السيارات في فرنسا وسبق للرئيس نيكولا ساركوزي أن وعد بمنع انهيار الشركة. ووافقت الحكومة الفرنسية على منحها قرضاً بقيمة 3 بلايين يورو ومبلغاً مماثلاً لشركة «رينو» المنافسة. وتعد «بيجو» ثاني أكبر شركة تصنيع سيارات في أوروبا، لكنها منيت ب 343 مليون يورو خسائر عام 2008 بعدما انخفضت مبيعاتها الإجمالية. وتخطط الآن لخفض أكثر من 11 ألف وظيفة هذه السنة.