تواصلت ردود الفعل على التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مقرين امنيين في دمشق صباح يوم الجمعة. ودعت القيادة المركزية ل «الجبهة الوطنية التقدمية» التي تضم الاحزاب السياسية في البلاد، الى «مواجهة التصعيد الخطر بكل الوسائل الممكنة». ودانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) «التفجيرين الإجراميين». ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن القيادة المركزية ل «الجبهة التقدمية» قولها، إن هذه «الجريمة النكراء تشكل تصعيداً خطيراً لا بد من مواجهته بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، بحيث لا تقوم له قائمة»، مشيرة إلى أنها «تشكل في الوقت نفسه تعبيراً عن حالة اليأس الذي بلغته المؤامرة والإحباط الذي يعاني منه المتآمرون وعصابات القتل والإجرام والمخططون لهم والدافعون بهم إلى مصيرهم الذي ينتظرهم على أيدي جماهير شعبنا التي أكدت عزمها الصمود والتصدي والحيلولة دون بلوغ المؤامرة أهدافها المرسومة من أكثر من دولة وعاصمة». وتابعت: «سورية استجابت لما هو مطلوب منها ومهرت بتوقيعها بروتوكول المبادرة العربية ووصلت طلائع المراقبين العرب إليها، فكان الرد على ما فعلته هو تسديد الطلقات في اتجاه الهدف حيث كانت المؤامرة تراهن على أن سورية ستمتنع عن الموافقة عليه، فجاءت هذه الجريمة غير المسبوقة لتضرب موقع القلب من سورية وشعبها»، لافتة إلى أن هذه «الجريمة جعلتنا أكثر تصميماً على تجاوزها، وصولاً إلى وأدها في مهدها والقضاء عليها». وكانت «حماس» دانت «التفجيرين الاجراميين». وجاء في بيان نشره المركز الفلسطيني للإعلام امس، ان الحركة :»تتابع بقلق وألم بالغَين تطوّرات الأحداث المؤسفة في سورية منذ شهور، وسقوط العدد الكبير من الضحايا والدم السوري العزيز». وزاد: «بادرنا ولا زلنا نبادر بجهود كبيرة متواصلة من أجل المساعدة في خروج سورية العزيزة من هذه الأزمة الصعبة، من خلال حل سياسي يحقن الدَم السوري، ويحقق للشعب السوري تطلعاته في الإصلاح والديموقراطية، ويحفظ لسورية أمنها واستقرارها، ويعزّز جبهتها الداخلية، ويجعلها أقدرَ على مواجهة التحديات والمخاطر الخارجية». وتابعت «حماس» في بيانها، انها «تتألم بشدة لسقوط المزيد من الضحايا والدم السوري العزيز، ونعبّر من جديد عن قلقنا البالغ من مسار تطورات الأحداث المؤسفة، ونتمنى، بل وندعو إلى سرعة الخروج من هذه الأزمة بحل سياسي يحقن الدم السوري، وينقل سورية العزيزة إلى مرحلة جديدة تحقق لشعبها العزيز ما يتطلع إليه من خير لسورية.