طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعرب قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري عن قلقه ل «الوضع الأمني والسياسي» في طهران. أتى ذلك خلال التسلّم والتسليم بين الجنرال محسن كاظميني، قائد العمليات في «الحرس»، وسلفه الجنرال حسين همداني، قائد فيلق «محمد رسول الله» المكلّف حماية العاصمة. وقال جعفري في السنتين الماضيتين، كان الوضع الأمني في طهران مصدر قلق رئيساً، مضيفاً: «العالم يراقب الوضع في العاصمة». وزاد: «الوضع القائم في طهران ليس مرضياً، من الناحية السياسية والثورية، بسبب الحرب الناعمة التي يشنها الأعداء». واعتبر أن «الوضع الأمني والثقافي في العاصمة ليس مقبولاً»، مضيفاً: «الصراع الثقافي، إضافة إلى المسائل الأمنية، تشكّل المهمة الرئيسة للحرس الثوري في طهران». إيران و «القاعدة» في غضون ذلك، نفت إيران اتهامات أميركية بأنها تستضيف عز الدين عبدالعزيز خليل، «مموّل» تنظيم «القاعدة»، ومزاعم بتورطها بهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2011. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست: «السيناريوات الخرقاء للولايات المتحدة ضد إيران، خصوصاً في شأن ضلوعها بهجمات 11 أيلول ووجود أحد أعضاء القاعدة، لا أساس لها. بتكرارها هذه المزاعم الواهية، في إطار أهدافها السياسية غير الشرعية، تعرّض الولاياتالمتحدة للخطر، السلام والأمن الدوليين». وأضاف: «ماضي تأسيس تنظيم القاعدة والدعم الأميركي اللاحق له، مسألة واضحة ومعروفة. يجب أن يفكر العالم في عواقب هذا السلوك غير المسؤول للمسؤولين الأميركيين، ومن الضروري أيضاً أن يظهر المجتمع الدولي قلقه العميق للإدارة الأميركية». وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت رصدها 10 ملايين دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تتيح العثور على عز الدين عبدالعزيز خليل، وهو سوري اعتبرته وزارة الخزانة الأميركية «ممولاً لوجيستياً بارزاً لتنظيم القاعدة، يُقيم في إيران ويمارس نشاطاته من هذا البلد، في إطار اتفاق بين القاعدة والحكومة الإيرانية». كما وقّع القاضي جورج دانيالز في مانهاتن الأسبوع الماضي حكماً قضى بأن إيران و «حزب الله» اللبناني وحركة «طالبان» الأفغانية قدموا مساندة مادية ومباشرة لتنظيم «القاعدة» في هجمات 11 أيلول، وهم مسؤولون قانونياً عن الأضرار التي لحقت بمئات من أفراد عائلات ضحايا الهجمات، وهم المدعون في القضية، مطالبين بتعويض قدره 100 بليون دولار. إلى ذلك، شدد مهمان برست على «فشل محاولات ومؤامرات دول غربية، لحظر شراء النفط الإيراني و(التعامل مع) المصرف المركزي الإيراني». وقال خلال ملتقى بعنوان «الديبلوماسية والصحوة الإسلامية»، شارك فيه سفراء ورؤساء بعثات ديبلوماسية إيرانية في الخارج: «غالبية الدول الغربية تعتبر الحظر غير قابل للتطبيق، أي أنها لا تضحي بمصالحها القومية من أجل تحقيق الأهداف السياسية للولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، وهي لا تريد أن تخسر السوق الضخمة في إيران». وأشار إلى أن «كل سفراء ومبعوثي إيران في الخارج، تلقوا تعليمات في ما يتعلق بالحظر، للاستفادة من الطاقات في الخارج وطاقات القطاعين الحكومي والخاص في الداخل، لتعزيز التعاون الاقتصادي». على صعيد آخر، أعلن رئيس اللجنة الانتخابية الإيرانية صولت مرتضوي أن 254 شخصاً، 245 رجلاً و9 نساء، سجلوا أسماءهم في اليوم الأول من تسجيل المرشحين للانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل.