دمشق، ا ف ب، شارك الاف السوريين في الجامع الاموي بالعاصمة السورية في تشييع جنازة 44 عسكرياً ومدنياً قضوا في إعتداء انتحاري مزدوج نسبته السلطات الى تنظيم القاعدة. وقد صلى المشاركون في داخل الجامع الاموي أمام النعوش التي لفت بالاعلام السورية، فيما إحتشدت خارجه جموع حملت أعلاماً طبعت عليها صورة الرئيس بشار الاسد وأعلام حزب البعث الحاكم في سوريا. وتولى عناصر من الشرطة ومدنيون مسلحون حماية المحتشدين. وقرأ وزير الاوقاف السوري عبد الستار السيد في الجامع بياناً مشتركاً أصدره رجال دين مسيحيون ومسلمون. وندد رجال الدين ب"الاعتداءات الإجرامية التي وقعت الجمعة وبعمليات القتل والتدمير والتخريب التي ارتكبت في اطار مؤامرة خطرة مدبرة ضد سوريا". واضاف البيان "نطلب من الشعب السوري ان يدرك ان سوريا مستهدفة". وقال رجال الدين "نؤكد اننا نقف مع الشعب السوري في مواجهة المؤامرة. نرفض كل انواع التطرف الذي تشكله المنظمات الارهابية". ودعا رجال الدين الجامعة العربية والامم المتحدة الى "تحمل مسؤولياتهما". وعزا المجلس الوطني السوري، ابرز حركات المعارضة، الى النظام "المسؤولية المباشرة" عن الاعتداءات. واتهم النظام بأنه اراد توجيه "رسالة تحذير للمراقبين العرب بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة". ويفيد تقدير للامم المتحدة بأن قمع التظاهرات في سوريا اسفر عن خمسة الاف قتيل على الاقل منذ منتصف اذار(مارس).