نفت جماعة الإخوان المسلمين فى سورية امس ما تررد من أنباء عن ضلوعها فى التفجيرين اللذين شهدتهما العاصمة دمشق أمس الجمعة وأوديا بحياة أكثر من أربعين شخصا. واتهم المركز الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية على موقعه الإلكتروني المخابرات السورية ب"صياغة بيانات" تزعم أنه صادر عن الجماعة وتنسب إليها أنها تتبنى نسف مبنيي المخابرات في كفر سوسة. وجاء في البيان: "وحتى تمرر كذبها /المخابرات السورية/ على الناس وضعت على البيان شعار جماعة الإخوان المسلمين وزادت في الكذب إذ وضعت البيان في موقع إلكتروني من تصميمها وتنفيذها يشابه موقع الجماعة وروسته بشعار الجماعة وسمته موقع الجماعة". وأكد البيان أن الرابط الذي نشروا فيه تلك الأكاذيب يختلف عن رابط موقع الجماعة ولا يمت لموقع الجماعة بأي صلة. وكانت تقارير إعلامية ذكرت من قبل أن الإخوان المسلمين في سورية أعلنوا على موقعهم الإلكتروني مسئوليتهم عن الهجمات التي وقعت في العاصمة . وفي الوقت نفسه نفت المعارضة السورية تلك التقارير ، وقال الشيخ أنس عيروت ، العضو في المجلس الوطني السوري في أنقرة إن المخابرات السورية صاغت هذا البيان المزعوم ونسبته للإخوان المسلمين على الإنترنت. ونقل عيروت عن المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين في سورية ، زهير سالم ، إن "قتل السوريين ليس من القيم الأساسية للأخوان المسلمين في سورية". الى ذلك شارك الاف الاشخاص امس في الجامع الاموي بالعاصمة السورية في تشييع جنازة 44 عسكريا ومدنيا قتلوا الجمعة في اعتداء انتحاري مزدوج نسبته السلطات الى تنظيم القاعدة. وقد صلى المشاركون في داخل الجامع الاموي امام النعوش التي لفت بالاعلام السورية، فيما احتشدت خارجه جموع حملت اعلاما طبعت عليها صورة الرئيس بشار الاسد واعلام حزب البعث الحاكم في سوريا. وتولى عناصر من الشرطة ومدنيون مسلحون حماية المحتشدين. وقرأ وزير الاوقاف السوري عبد الستار السيد في الجامع بيانا مشتركا اصدره رجال دين مسيحيون ومسلمون. وندد رجال الدين ب "الاعتداءات الاجرامية التي وقعت الجمعة ... وبعمليات القتل والتدمير والتخريب التي ارتكبت (في اطار) مؤامرة خطرة مدبرة ضد سوريا". واضاف البيان "نطلب من الشعب السوري ان يدرك ان سوريا مستهدفة". وقال رجال الدين "نؤكد اننا نقف مع الشعب السوري في مواجهة المؤامرة. نرفض كل انواع التطرف الذي تشكله المنظمات الارهابية". وعزا المجلس الوطني السوري، ابرز حركات المعارضة، الى النظام "المسؤولية المباشرة" عن الاعتداءات.