أجرت اللجنة التحضيرية لهيئة الحوار الوطني التي اجتمعت أمس، برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان في قصر بعبدا جوجلة لحصيلة الاجتماعات التي عقدتها الهيئة في بعبدا، وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية أن الجوجلة شملت «المعطيات والوقائع الراهنة التي تستدعي إعادة إطلاق الهيئة وما يمكن أن تبحث فيه، إلى جانب مواصلة البحث في الاستراتيجية الوطنية للدفاع عن لبنان». وكان السجال اليومي بين الأكثرية والمعارضة تواصل أمس، على خلفية أكثر من ملف ولا سيما تصحيح الأجور والسلاح غير الشرعي، وعاد وزير السياحة فادي عبود عن انتقاداته التي أطلقها قبل 24 ساعة ل «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي وللجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وعملية إقرار زيادة الأجور، ووضع مكتبه الإعلامي كل ذلك في خانة «التعبير عن الرأي، عاكساً بذلك الصفة الفريدة والثورية التي تسود التكتل وهو تعدد الآراء الاقتصادية وهذا دليل عافية وليس العكس. حيث إن الاقتصاد بحد ذاته ليس ثابتاً، وبالتالي فإن اختلاف وجهات النظر في هذا السياق ضرورة للوصول إلى الصيغة الأكثر تكاملاً ونجاحاً». وأكد أن «العلاقة المهنية والزمالة مع وزير العمل شربل نحاس والتي تعود إلى ما قبل العمل الوزاري، فوق كل الاعتبارات ومبنية على الاحترام المتبادل والحوار والنقاش، وأي مشروع يجب أن يختبر الرأي والرأي الآخر لإزالة كل الثغرات الممكنة وللوصول إلى مواقف موحدة، وبالفعل صوت الوزير عبود عن قناعة مع مشروع الوزير نحاس لأن الطريقة التي عومل بها الوزير نحاس هي تعدٍّ على صلاحياته وبالتالي فهو ما زال على موقفه بأن الطريقة الدستورية التي جرى فيها تصحيح الخلل هي الطريقة الأنسب، إلا أن هذا لا يمنع أن يبدي الوزير اعتراضه على الأرقام وعلى أثر هذا القرار على الاقتصاد الوطني». سامي الجميل ونواب البقاع الغربي وفي بيت الكتائب المركزي، التقى النائب سامي الجميل وفداً من نواب البقاع الغربي وراشيا ضم النواب: جمال الجراح، زياد القادري، أنطوان سعد وأمين وهبه في حضور النائب إيلي ماروني. وجدد الجراح انتقاد تصريح وزير الدفاع فايز غصن في ما يتعلق بعناصر «القاعدة» التي تدخل إلى لبنان، وقال: «توافقنا مع النائب الجميل على خطورة هذا التصريح خوفاً من أن يكون مقدمة لتغطية الأحداث التي حصلت في الجنوب وإلصاقها بجهة معينة، أو لتغطية أحداث مقبلة يجرى الإعداد لها في الداخل اللبناني أو للاقتصاص من بلدة عرسال التي احتضنت السوريين الذين يهربون من وحشية وقمع النظام السوري». وأشار إلى أن البحث طاول «أداء «الحكومات» إذا جاز التعبير، فمن الواضح أن هناك حكومات عدة داخل الحكومة، وكل خطوة تقدم عليها يكون لها تأثير سلبي على لبنان». وعن تصويت الحكومة لمصلحة مشروع الوزير نحاس المتعلق بزيادة الأجور، قال الجراح: «هذا التصويت كان بمثابة جائزة ترضية للتيار الوطني الحر بعدما جرى التصويت عكس ذلك في المرحلة الأولى». وردت «لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر» أمس، على مواقف المعارضة معتبرة في بيان أن «كلامهم بحدّ ذاته مدعاة للضجر. لكن أن يأتي شبه دزينة نوّاب ممّن على جداول الحريري، ويمثلون صاغرين على أدواته الإعلامية كي يقدّموا فروض الطاعة للزعيم المفلّس، فهذا برهان آخر على كيف يسوق الدولار بعض الناس في كلامهم وأفعالهم». واعتبرت اللجنة أن القول إن ميشال عون أداة بيد حزب الله... «قديمة»، وإنه يبرّر فوضى السلاح غير الشرعي في أيدي أمل وحزب الله، أي بمعنى آخر، في أيدي الشيعة الطارئين بوجه أهالي بيروت الأصليين... «كمان عتيقة، وإنه يرفض بيروت منزوعة السلاح بهدف تغطية حزب الله المسؤول الأمني الحقيقي الذي يمسك بلبنان... «ما في شي جديد»، وإن «عرسال السنيّة ضحيّة افتراء وزراء حكومة حزب الله تحضيراً للفتنة السنيّة - الشيعية ولنقل كرة النار من سورية إلى لبنان... هنا يبدأ الجدّ». ورأت أن «لو كان لدى هكذا نوّاب ضمير حيّ، لتحرّك عند رؤية بيروت وضاحيتها تحترقان نتيجة القصف المتواصل للطيران الحربي الإسرائيلي، لكنّ ضميرهم دفن رأسه في الرمل حتى اختنق».