أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في ان يكون عمل بعثة الجامعة العربية لمراقبة تنفيذ الخطة العربية لتسوية الأزمة في سورية «موضوعياً». وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن لافروف أكد لنبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية خلال مكالمة هاتفية بينهما أمس، أن الجانب الروسي يأمل في ان يساهم عمل المراقبين العرب بتنسيق مع الحكومة السورية، في وقف العنف في أسرع وقت والتوصل الى تسوية الأزمة «بجهود السوريين أنفسهم من دون تدخل خارجي». وأفادت الخارجية الروسية بأن المكالمة الهاتفية بين لافروف والعربي جاءت بمبادرة من جانب العربي. وتابعت ان الطرفين بحثا خلال المكالمة الوضعَ في الشرق الأوسط مع التركيز على جهود الجامعة العربية للمساهمة في تسوية الوضع بسورية عبر إرسال بعثة مراقبين الى هذه البلاد تنفيذاً للبروتوكول الموقع بين الجامعة وسورية يوم 19 كانون الأول (ديسمبر). في موازاة ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، ان موسكو تعتبر ان وسائل الاعلام الغربية والروسية «تشرح التوتر الحاصل في سورية بطريقة غير متوازنة». وأعرب لوكاشيفيتش امس، عن قلق روسيا ازاء العنف من جانب الحكومة السورية وكذلك العنف والتخريب المتصاعد من قبل «المجموعات الإجرامية». وشدد على ان «تسليط الضوء من قبل وسائل الاعلام الغربية والروسية على أفعال المتطرفين قليل جداً، ونريد رؤية صورة متوازنة أكثر تعكس جوانب توتر اللحظة الراهنة كافة». وقال الدبلوماسي الروسي في تصريحات نقلتها وكالة «ايتار تاس» الروسية: «نحن ضد أي عنف، ومن هذا المنطلق أيّدنا بفعالية مبادرة الجامعة العربية التي ينص البند المركزي فيها على دعوة كافة الاطراف الى وقف العنف والعمل على ايجاد حل وسط».وأضاف لوكاشيفيتش: «نعتقد ان وجود مراقبي الجامعة العربية سيسمح للمجتمع الدولي بالحصول على صورة موضوعية اكثر لما يحصل في سورية، وستساعد على تنفيذ خطوة مهمة لتشجيع الحوار السوري الداخلي من دون تدخل خارجي».