أفاد مصدر في إدارة السجون في موريتانيا أول من أمس، أن 13 سجيناً سلفياً موريتانياً يعتبرون «خطيرين» أُعيدوا الى العاصمة نواكشوط بعد أن كانوا نُقلوا الى سجن محصن في الشمال. وقال المصدر ذاته رافضاً كشف هويته إن هؤلاء السجناء الذين نُقلوا في عام 2011 من العاصمة «أُعيدوا الى نواكشوط في 3 مجموعات متتالية، وصلت آخر مجموعة منها الأربعاء الماضي وكانت مؤلفة من 4 اشخاص». وحُكم على هؤلاء جميعاً بالاعدام أو بالسجن لفترات طويلة لارتكابهم أعمالاً إرهابية ونشاطهم ضمن مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأوضح المصدر أنه من الناحية الرسمية، «فإن عودتهم (إلى نواكشوط) تمت استناداً الى سلوكهم الحسن في السجن بشكل عام»، لافتاً إلى أن «إبعادهم استهدف فصلهم عن أنصارهم الذين كانوا يتواصلون معهم يومياً ويعدون معاً اعمالاً اجرامية في البلاد». واعتبر متخصص في القضايا الامنية أن نقل هؤلاء السجناء إلى نواكشوط مرتبط ب «تحسن الوضع الأمني في المنطقة»، بخاصة منذ التدخل العسكري الدولي في مالي المجاورة بمبادرة من فرنسا. وأتاحت هذه العملية التي بدأت في كانون الثاني (يناير) 2013 ولا تزال مستمرة، طرد الجهاديين من كبرى المدن في شمال مالي. وأضاف المتخصص أن نجاح الحكومة الموريتانية في التصدي للمتطرفين في البلاد ساهم ايضاً في تحسن الوضع الامني. وكانت منظمات عدة للدفاع عن حقوق الانسان وذوو السجناء أطلقوا حملة مطالبين بعودتهم إلى نواكشوط وامكان التواصل معهم. ونقلت مصادر أمنية وأقرباء للسجناء في عام 2011، أنهم نُقلوا من السجن المركزي في العاصمة إلى مكان سري في الشمال. وتحدثت الصحافة المحلية يومها عن سجن صلاح الدين المحصن في الصحراء الموريتانية. وبين هؤلاء السجناء 3 موريتانيين دينوا باغتيال 4 سياح فرنسيين في اليغ (جنوب) في نهاية كانون الاول (ديسمبر) 2007. وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هذه العملية. وأحد هؤلاء الثلاثة، يُدعى معروف ولد هيبا، توفي اثناء سجنه في 12 ايار (مايو) وفق مصدر أمني، من دون أن ترشح أي معلومات عن ظروف وفاته.