نواكشوط - أ ف ب - أعلنت مصادر أمنية موريتانية السبت أن السلطات اوقفت خلال اسبوع اربعة اشخاص يشتبه في تورطهم في اختطاف ثلاثة اسبان يعملون في الحقل الانساني في 29 تشرين الثاني (نوفمبر). وجرى آخر هذه التوقيفات الجمعة، اذ قُبض على بو ولد عويمر (41 سنة)، وهو حارس برج ارسال لشبكة الهاتف الخليوي في موريتانيا على الطريق بين نواكشوط ونواذيبو (شمال). وخُطف الاسبان الثلاثة في هذه المنطقة في عملية تبناها «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي». وقالت المصادر الأمنية إن الرجل يشتبه في انه «قدم دعماً لوجستياً للخاطفين»، واعتبر مراقبون ان هذا الدعم ربما كان تزويد الخاطفين بالوقود. واوقفته الشرطة على بعد 125 كلم جنوب مرفأ نواذيبو وجرى نقله الى العاصمة حيث يخضع للتحقيق. وأضافت المصادر الأمنية ان «القوى الامنية قبضت على ثلاثة اشخاص آخرين مطلع الاسبوع» في بير (اقصى شمال البلاد) قرب الصحراء الغربية. وأوضحت أنهم ليسوا موريتانيين ويجرى استجوابهم في العاصمة، وان التحقيق معهم قاد الى توقيف هذا الشخص الرابع، وهو موريتاني. وفي 21 كانون الثاني (يناير)، قال وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس إن الاسبان الثلاثة في حال «جيدة»، مشيراً الى «السرية التامة» التي تحيط بعملية البحث عنهم لتحريرهم. وذكرت صحيفة «الموندو» الإسبانية ان الحكومة الاسبانية حصلت على شريط فيديو يثبت انهم على قيد الحياة. ويحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ايضاً ايطاليين اختطفا من موريتانيا، وفرنسياً اختطف من مالي. وأعلن مفاوض مالي مساء السبت لوكالة «فرانس برس» في باماكو أن تنظيم «القاعدة» مدد إلى اجل غير مسمى المهلة التي كان حددها لإعدام الرهينة الفرنسي المحتجز منذ نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) في مالي. وأكد المصدر أن «عناصر (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) يطالبون في أي حال بالافراج السريع عن اربعة سجناء منهم في مالي. انهم لا يطالبون بأمر آخر». وخُطف بيار كامات (61 سنة) ليل 26 تشرين الثاني (نوفمبر) من فندق في ميناكا (شمال شرقي مالي) قرب الحدود النيجيرية.