أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالله آل الشيخ ضرورة وجود خطط للتفكير الممنهج لتحقيق الدعوة الإسلامية، مؤكداً أن ما يتوجب على الدعاة هو أن يكونوا مفكرين في التأثير وبأسلوب الإقناع. وقال آل الشيخ لدى تكريمه المشاركين في ندوة المواقع الدعوية السعودية الأولى التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية واختتمت أعمالها أمس أن هناك صراعاً كبيراً لاقتناص العقول في المجتمعات من البعض، خصوصاً من فئة الشباب، معتبراً أن العقل هو المفكر وهو المسؤول عمّا ينتج من تصرفات. وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن «الإنترنت» أصبح هو سيد الموقف، في وسائل التقنية والإعلام وأنه يسيطر أكثر من أي وسيلة أخرت، وأضاف «المستقبل القادم هو للإنترنت، لأن الشخص يختار ما يتلقاه منه وبنفسه». ولفت آل الشيخ إلى أن الدعوة التي تنطلق من أي شخص وتكون غير ممنهجة علمياً فهي مثل من يشق الصف، والطريق واحد، مضيفاً «تكثير الأفكار في الطرق الدعوية بشكل غير مدروس يفرق ولا يجمع، فلا بد من إصلاح وضعية العقل في كل الأحوال الدعوية، والتفكير لا بد أن يكون ممنهجاً يصلح ولا يفسد، معتبراً أنه يجب على الداعية السعودي أن يتوجه في دعواه إلى العنصر الإيجابي وليس السلبي. وأضاف «العقل الشرعي السعودي يجب أن يكون هادئاً ومتزناً، وأن يكون يدرك الصواب». وحول ختام الندوة الأولى للمواقع الدعوية قال وزير الشؤون الإسلامية «هذه الندوة سجلت طرحاً كبيراً في الرؤى والأبحاث، ونسعى لأن تكون الندوة الثانية في العام المقبل متخصصة أكثر في أي موضوع من مواضيع الدعوة الحقيقة على الإنترنت». وكان وزير دعا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ دعا في كلمته أول من أمس في افتتاح الندوة الأولى للمواقع الدعوية إلى ضرورة الاستثمار في مجالات التقنية ووسائل الإعلام الجديد لنشر الدعوة الصحيحة الصافية وذلك لأن أساليب الدعوة اختلفت عما كانت عليه وأصبح لزاماً على الدعاة والعلماء أن يواكبوا ما حصل من تطوير على حد وصفه، لافتاً أن المواقع السعودية تحظى بثقة المسلمين في أنحاء الأرض.