أبدى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية خشيته من نشوء تيارات فكرية جديدة في خضم التغيرات الحادثة في العالم العربي لافتاً أن على القيادات في تلك البلاد أن تكون أرفع وأحكم من اضطراب الأحداث، باعتبار أن هناك أكثر من مخاض في أكثر من بلد إسلامي. وأكد في هذا السياق على ضرورة أن تستثمر هذه التغيرات إيجابياً على العالم الإسلامي وتحفظ الوزير آل الشيخ على مصطلح (الربيع العربي) وقال إن هذه التسمية في غير محلها باعتباره مصطلح غربي مترجم. متسائلا في الوقت ذاته كيف نطلق عبارة (الربيع) ونحن لا نعرف مآلات ونتائج الأمور؟ وأشار وزير الشؤون الإسلامية في حوار مفتوح مساء أمس الأول مع قيادات الندوة العالمية للشباب الإسلامي شهده الأمين العام الدكتور صالح الوهيبي ومساعدوه الدكتور صالح بابعير والدكتور منير الحميد والدكتور عبدالحميد المزروع، وأعضاء مجلس أمناء الندوة، ومديرو الإدارات وأشار إلى أن أكبر صراع في العالم اليوم هو صراع العقول، وأن الاستعمار بمفهومه الشامل قد ذهب ولكن الخطر يكمن في صياغة العقل الإنساني بتفكير فئة محددة في العالم، وأورد العديد من الأمثلة على صراع العقول مستشهداً بروسيا والصين وكيف تم اختراقهما، وطالب بضرورة إصلاح منهج التفكير الذي يعصم الشباب من الوقوع في الخطأ. وأوضح أن تربية الشباب يجب أن تكون مقرونة بالعلم والعمل، وأن إصلاح العقل والسلوك من أعظم أنواع الجهاد مستشهداً بقول الشيخ السعدي: «إن التربية من أبواب الجهاد».