شهدت جلسة تعاملات أمس في السوق المالية السعودية تبايناً في خيارات المتعاملين التي انحصرت بين الشراء الاستثماري، والشراء للمضاربة (المضاربي)، وكان دافعهم للشراء الاستثماري على الأسهم القيادية الاستفادة من الأرباح التشغيلية التي تحققها تلك الشركات، أما توجههم إلى الشراء المضاربي، لأن الربح السريع في مقدمة أولوياتهم، وفي نهاية الجلسة كانت المحصلة ارتفاعاً في أسهم «المضاربات»، وتراجع لمعظم أسهم «المصارف»، ومعهم سهم «سابك»، إلا أن مؤشر السوق أنهى التعاملات على ارتفاع طفيف، مسجلاً الزيادة الثانية على التوالي، ومحافظاً على موقعه فوق 6200 نقطة للجلسة الثانية. وبلغت الزيادة في قراءة المؤشر أمس 14.79 نقطة، نسبتها 0.24 في المئة، ليرتفع المؤشر إلى مستوى 6253.66 نقطة، في مقابل 6238.87 نقطة أول من أمس، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 5.54 في المئة، تعادل 367 نقطة، وكان المؤشر ارتفع إلى أعلى مستوى له عند 6261 نقطة، بينما هبط إلى أدنى مستوى قبل نهاية الجلسة عندما هبط إلى 6229 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم نهاية تعاملات أمس إلى 1.235 تريليون ريال، بزيادة 0.17 في المئة، تعادل 2.1 بليون ريال، بينما هبطت القيمة المتداولة أمس إلى 4.97 بليون ريال، بنسبة تراجع 0.91 في المئة، وتراجعت الكمية المتداولة 5 في المئة، إلى 244 مليون سهم، نُفذت من خلال 121 ألف صفقة. والمتابع لأداء قطاعات السوق، يجد ارتفاع مؤشر 11 قطاعاً من السوق، أكبرها ارتفاعاً مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المرتفع 5.31 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم الشركات السبع المدرجة في القطاع، منها سهم «المصافي» الذي سجل ثالث أكبر قيمة متداولة بلغت 205 ملايين ريال، ارتفع سعره خلالها 4.90 في المئة، إلى 80.25 ريال، وسهم «الإحساء للتنمية» المرتفع بنسبة 9.73 في المئة، إلى 14.10 ريال، من تداول 7.6 مليون سهم. وحقق قطاع «التجزئة» ثاني أكبر زيادة نسبتها 3 في المئة، بدعم من ارتفاع 7 شركات من أصل 9 يشملها القطاع، بقيادة سهم «مجموعة فتيحي» المرتفع 9.77 في المئة، إلى 14.05 ريال، وارتفاع سهم «المواساة» إلى 87.75 ريال، بنسبة ارتفاع 5.09 في المئة. أما قطاع «التأمين» فبلغت السيولة المتداولة منه 706 ملايين ريال، نسبتها 14 في المئة، ارتفع معها مؤشر «القطاع» بنسبة 2.42 في المئة، بدعم من ارتفاع 30 شركة من القطاع، منها سهم «السعودية الهندية» وسهم «الأهلية» اللذان صعدا بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 36.3 ريال و33 ريالاً لكل منهما. وفي الجهة المقابلة، هبطت مؤشرات 4 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «المصارف» المتراجع بنسبة 0.52 في المئة، بتأثير من تراجع أسهم 8 مصارف، منها سهم «ساب» الهابط بنسبة 1.55 في المئة، إلى 38.20 ريال. وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.37 في المئة، نتيجة لهبوط أسهم 10 شركات، منها سهم «سابك» الذي فقط 0.53 في المئة من قيمته، إلى 93.75 ريال، من تداول أسهم قيمتها 479 مليون ريال، نسبتها 10 في المئة.
