أدخلت تعاملات السوق المالية السعودية المتداولين خلال الفترة الأخيرة في مفترق طرق، منها طريق الشراء الاستثماري للاستفادة من النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق، وما يتوجب عليهم من عملية الترقب والانتظار، ومقارنة النتائج بالفترات السابقة، والطريق الآخر هو الشراء المضاربي لتحقيق المكسب السريع في فترة قصيرة، وسبيلهم إلى ذلك زيادة حركة التداول من خلال التركيز على الشركات الصغيرة، واختيار الأسهم المنخفضة القيمة، إلا أن هناك بعض المخاطر تترتب على ذلك منها تذبذب الأسعار، وتناقص السيولة المتاحة للتداول، خصوصاً مع اتساع قاعدة التداول نتيجة زيادة عدد الشركات المتداولة إلى 146 شركة. وأسهم تباين السلوك الاستثماري للمتعاملين في السوق المالية في هبوط أسهم شركات عدة بنسب كبيرة تخطت 40 في المئة تحول عنها المتعاملون بالبيع والاستثمار في شركات أخرى، يقابل ذلك صعود أسهم شركات عدة بنسب تجاوزت 100 في المئة بتأثير المضاربات ومعظمها من قطاع «التأمين». وسجل المؤشر العام للسوق خسارته الأولى بعد ارتفاعه 4 جلسات متتالية، بلغت مكاسبه خلالها 172 نقطة، نسبتها 2.88 في المئة، بينما فقد أمس 18.35 نقطة، نسبتها 0.30 في المئة، ليهبط إلى مستوى 6118.62 نقطة، في مقابل 6136.97 نقطة أول من أمس، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسائر المؤشر في 2011 إلى 502.13 نقطة، نسبتها 7.6 في المئة، وكان المؤشر سجل أعلى مستوى له أمس عندما بلغ 6153 نقطة مطلع جلسة التعاملات. وأنهت أسهم 56 شركة تعاملات أمس على ارتفاع في أسعارها، بينما هبطت أسهم 75 شركة، وحافظت أسهم 15 شركة على أسعارها نهاية الجلسة السابقة، لتهبط القيمة السوقية إلى 1.215 تريليون ريال، بخسارة 4.64 بليون ريال، نسبتها 0.38 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة 3.49 في المئة، إلى 186 مليون سهم، بينما ارتفعت القيمة المتداولة 2.4 في المئة، إلى 4.72 بليون ريال. وتباين أداء مؤشرات القطاعات، وانحصرت نسب تذبذبها بين 1 في المئة للصعود والهبوط، وسجل مؤشر «التأمين» أكبر زيادة نسبتها 0.92 في المئة، بعد ارتفاع أسهم 18 شركة من القطاع منها سهم «بروج للتأمين» الذي عاود الصعود مجدداً بنسبة 9.8 في المئة، إلى 78.50 ريال، بعد تراجعه 3 جلسات متتالية، فيما حقق سهم «الوطنية» أكبر زيادة نسبتها 10 في المئة، إلى 69.25 ريال. وبلغت الزيادة في مؤشر «المصارف» 0.26 في المئة، بتأثير ارتفاع أسهم 7 مصارف، منها «ساب» المرتفع 1.77 في المئة، إلى 40.20 ريال، وسهم «سامبا» الصاعد 1.59 في المئة، إلى 44.80 ريال، بينما فقد سهم «الراجحي» 1.09 في المئة من قيمته، ليهبط إلى 68.25 ريال. وحقق مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات» أكبر خسارة نسبتها 0.96 في المئة، بعد هبوط كل شركات القطاع، أكبرها خسارة سهم «زين السعودية» المتراجع 1.65 في المئة، إلى 5.95 ريال. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر خسارة نسبتها 0.67 في المئة، استحوذ معها على 24 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 1.15 بليون ريال، منها 647 مليون ريال لسهم «سابك» نسبتها 14 في المئة، هبط سعره خلالها 0.81 في المئة، إلى 91.50 ريال.