أكدت سيدة منتجة للكليجا أن الدخلاء على صناعة هذا المأكول الشعبي مثل بعض المصانع لم تستطع سحب البساط من تحت أيدي سيدات خبيرات بإعدادها، على رغم كثرة إنتاج تلك المصانع وبعض الإضافات غير السليمة التي يجعلونها في الكليجا، ما يغير من حجمها وطعمها، وجعل منتجهم لا يرقى إلى ذائقة المستهلكين، مطالبة الفتيات العازفات عن تعلم إعداد الكليجا بالإقبال عليها، للحفاظ على هذا الموروث، وتلقف الخبرة من النساء الكبيرات في السن اللاتي لا يزلن يواصلن إنتاجها. وذكرت «أم ريان» أن مكونات «الكليجا» الرئيسية تحتوي على كمية تخلط بمقادير معينة من الدقيق الأسمر «البر» والسمن والخميرة وبودرة الحليب تترك لمدة نصف ساعة حتى تجهز، وتجهز حشوة خاصة لها تتكون من القرفة والهيل والسكر المطحون والليمون الأسود والزنجبيل والزعفران، وأنه يوجد اختلاف طارئ تتحكم فيه الأذواق، خصوصاً فيما يخص النكهة النهائية ل«الكليجا»، مشيرة إلى أنها أصبحت اليوم تخضع لرغبة المستهلكين فهناك من يستبدل الحشوة الطبيعية بحلا «التوفي» أو يبعد عنها السكر نهائياً فيما يعرف ب«الدايت» للمرضى ومتبعي نظام الحمية. وأضافت أنه يتم إعداد العجينة الخاصة بالكليجا وتخلط عناصر «الحشوة» سوياً بعد طحنها مع بعض لتمزج معاً، ثم يتم عمل كور صغيرة من العجينة فيها تجويف صغير يتسع لاحتواء كمية «الحشوة» بمقدار ملعقة واحدة، ومن ثم يطبق على أطرافها بإحكام حتى لا تتسرب الحشوة، ومن ثم تفرد كورة العجين باليد، ويضغط عليها بأداة خشبية، بخاصة بالكليجا لتأخذ شكلها المزخرف المتعارف عليه، وتمسح خفيفاً بالبيض مع الزعفران بحسب الرغبة، ومن ثم ترتب داخل وعاء ذي مقاس مناسب، وتدخل إلى الفرن لمدة تتراوح من 15 إلى 25 دقيقة، ثم تخرج بعد الاستواء لتكون جاهزة للأكل.