احترفت أم سمر فنون الطهي وإعداد الوجبات السريعة والشعبية في المهرجانات التي تقام في بريدة وفي عنيزة. وتعتمد على نفسها في الكسب من الحلال عبر تقديم الوجبات السريعة والوجبات الشعبية التي يستهويها عدد كبير من الشباب والشابات والأطفال وكبار السن، فهي تقوم بإعداد الكليجة التي قالت عنها إنها إحدى الأكلات التي يشتهر أهالي القصيم في إعدادها وتقديمها للضيوف. وعن إعدادها تقول أم سمر: يتم وضع كأسين من الطحين البر وكأس زيت وقليل من البهارات والملح والسكر حسب الرغبة، ومن ثم يضرب بالخلاط ثم يعجن مع بعض ويترك لمدة ربع ساعة ومن ثم تقطيع العجين إلى أجزاء مدورة صغيرة على شكل نصف كرة تقريبا وتوضع بها الحشوة وهي مكونة من سكر وليمون وقرفة وهيل وزنجبيل ثم يلف العجين حول الحشوة ويفرد ويطبع ليكون تشكيلة حسب الشكل الخارجي المراد، وبعد ذلك يدهن بصفار البيض، ثم يوضع لمدة نصف ساعة بالفرن بالجزء العلوي منه، ثم بعد ذلك يوضع بالجزء السفلي لتحميره. وعن البيع قالت: نبيع باليوم بأكثر من 150 ريالا لأن الذين يعملون الكليجة هنا كثير وحسب رغبة الزبائن ففيه ناس تفضل عندي وناس تأخذ من المحلات التي بجواري وهذا رزق من الله ومقسوم لنا ولهم. وعن الأكلات التي تقوم بإعدادها قالت المرقوق والجريش والحنيني والمثلوثة ونقوم بعملها بالبيت ويتم حفظها في حافظات وهنا نقوم بتسويقها، وأضافت أم سمر أنها تقوم أيضا بإعداد البيتزا وهي من الأكلات الحديثة والسريعة ويقبل عليها الشباب والشابات وبعض كبار السن لأنها تكون لينة ورطبة وحارة في نفس الوقت وحسب طلب المشتري من بيتزا باللحم والجبن والطمام والبصل والخضار وغيرها وعن السعر قالت بخمسة ريالات وعن الوقت الذي يستغرق قالت: من ثلاث إلى خمس دقائق حتى يتحمر وينضج، فالفرن موجود نقوم بجلبه من البيت ويمكث هنا حتى نهاية المهرجان. وعن إعدادها قالت: أعد العجينة والحشوة بالبيت لأن هنا لا توجد أجهزة للخلط وحتى أستغل الوقت هنا وأبيع كميات أكثر وكذلك أقوم بعمل الفطائر وهي تتكون من دقيق وزيت وخميرة تخلط مع بعضها البعض وعن كيفية إعدادها قالت أم سمر: خلط الدقيق مع الحليب البودرة والزيت والخميرة ثم يضاف الماء بالتدريج حتى تصبح العجينة متماسكة ولا تلتصق باليد، تغطى وتترك لمدة ساعة وتخلط مكونات الحشوة جيدًا وتترك جانبًا وتقسم العجينة ما بين 25 إلى 50 كرة ثم تفرد كل كرة وتحشى بقليل من حشوة الجبن وتطبق الاطراف جيدا حتى لا يخرج الجبن ثم يمسح وجه الفطائر بقليل من الحليب السائل او يمكن مسحها بالبيض وتوضع الفطائر في صينية مدهونة وتدخل الفرن حتى تتحمر من الاسفل والاعلى وتقدم للتناول وعن الفترة التي تمارس فيها عملية اعداد الوجبات قالت: اكثر من اربع سنوات مع الوالدة واخوي حيث نقوم بمساعدة بعضنا البعض وكذلك نقوم بعمل المطبق بانواعه المالح والحلو وبالجبن. وعن الموقع تقول: يتم اختياره من قبلنا او قبل اللجنة المنظمة والاهم يكون في مكان بارز ويمر عليه الزوار، واضافت أن العمل في مثل هذه المهرجانات يكسبنا المال الحلال والكسب الوفير وهو افضل من الجلوس بالبيت لان فيه رزقا حلالا ومنه نعرض شغلنا للزوار حتى لو يريدون نقوم باعداد الوجبات لهم في المناسبات فنحن جاهزون. وعن المبالغ قالت: حسب الاتفاق بيننا ولا تتعدى 500 ريال، ونحن راضون بهذا الكسب وقالت ام سمر ان المشاركة تهدف من خلالها إلى الاستفادة مما يتيحه المهرجان من قنوات تسويق تسهم في رفع المستوى المعيشي لهذه الأسرة وفي الوقت الذي يستمتع فيه الزائر بما يعرض من منتجات ومأكولات شعبية ووجبات سريعة تقف خلفه بامتياز هذه الأسرة المنتجة وان المشاركات بهذه المهرجانات زرعت فيها الثقة وجسرا من التواصل مع العملاء. وحظيت أم سمر ووالدتها بإعجاب الزوار خاصة وأنها تحاول ما استطاعت إلى ذلك سبيلا تطبيق الاشتراطات الصحية على المنتج بما ذلك ارتداء قفازات اليدين، كما أن أسلوبها الترحيبي بالزوار واهداءهم بعضا من إنتاجها للتذوق قبل الشراء كان خير دليل على قدرتها على التعاطي مع المستهلكين وتسويق منتجها.