لم تكترث إيمان العبدالشكور بقرار دخول المرأة عضواً في مجلس الشورى، إذا مر عليها الخبر مرور الكرام من دون أن تفكر في متابعته أو تهتم بالحراك الاجتماعي المصاحب له. وعلى رغم أن إيمان تعمل في منصب قيادي في إحدى شركات القطاع الخاص، فإنها ترى أن الخبر يهم طبقة معينة وشريحة محددة من السيدات وتقول: «لم اهتم بمتابعة الخبر وما ترتب عليه من حراك اجتماعي في مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام المختلفة لأنني اعتبره قراراً يخص شريحة معينة من السيدات الناشطات، اللائي يمكن لهن دخول المجلس وتمثيل المرأة السعودية في ما بعد». وتعزو عدم اهتمامها بمتابعة النقاشات التي تبعت القرار الى أنها تخص شريحة معينة، لاسيما أن العمل في مجلس الشورى له خصوصية معينة، ولن يهم إذا كان نصف اعضائه نساء او اقل او اكثر». وأشارت إلى أن في حياتها «مشاغل وأموراً أهم»، إضافة إلى أن هناك قضايا ذات اولويات بالنسبة للمرأة السعودية «أعتقد أن كثيراً من السعوديات ينتظرن قرارات تهمهن وتخص حياتهن اليومية بشكل أكبر من مشاركة المرأة في الحراك السياسي ودخولها مجلس الشورى وعضوية المجالس البلدية». وتتفق معها رانيا مبارك إلى حد ما، إذ أشارت إلى أنها فرحت بدخول المرأة لعضوية مجلس الشورى والمجالس البلدية كسواها من السعوديات، «لكنني لم أتابع ما تلاه من تصريحات ومطالبات ناشطات سعوديات «أرى أن ما يهم المرأة السعودية البسيطة هو الحصول على حقوقها التي تلامس معاناتها اليومية». وأضافت: «مثل هذا الحراك يهمني لأنه يلمس حاجتي اليومية في قيادة سيارتي وقضاء أعمالي بنفسي من دون تعطيل، خصوصاً أن عدم قدرة المرأة على قيادة سيارة يكبدها خسائر ومعاناة تتجد في كل مرة يهرب فيها سائقها ولا تجد من يوصلها لمقر عملها». وطالبت بالنظر في قضايا المرأة بشكل أكثر جدية «يمنحها قيمة أكبر في مجتمعها»، مضيفة: «هناك قضايا تهم المرأة السعودية وتلامس حاجاتها، خصوصاً العاملة، فكل ما نطلبه منحها الحقوق المجتمعية ذاتها الممنوحة للرجل، كمساواتها معه في الدخل، بدلاً من التفاوت في الدخول على رغم أداء العمل نفسه». وتلقت غالية المحمد نبأ دخول المرأة مجلس الشورى ب«شكل عادي»، ولم تحرص على متابعته كما تؤكد «بالنسبة لي هو نبأ عادي لا يهمني جملة وتفصيلاً». واستطردت: «سواء دخلت المرأة مجلس الشورى أو المجالس البلدية أو خرجت منها، فلن يتغير شيء في حياتي اليومية». وذكرت أن قراراً يمنح المرأة الأحقية في مناقشة قضاياها، وحقوقاً أوسع، «كحصولها على الأهلية الكاملة في مجتمعها من دون الحاجة لرجل ينوب عنها في كل مكان أهم بالنسبة لها». أما شروق العبدالعزيز فقرأت الخبر «بهدف الاطلاع لا غير»، منوهةً إلى أنها لم تحرص على متابعة الحراك الاجتماعي المصاحب له في مواقع التواصل الاجتماعي التي تحرص على متابعة الجديد فيها أو حتى في وسائل الإعلام.