افادت الوكالة السورية للأنباء الرسمية «سانا» بأن نائب رئيس هيئة الاركان العماد بسام انطاكية توفي بعد ظهر الجمعة «إثر نوبة قلبية». ونعت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة العماد انطاكية الذي «كان مثالاً للقائد العسكري الانموذج حيث امضى حياته متفانياً في خدمة الامة والوطن والقوات المسلحة». وشيّع امس جثمان انطاكية من مشفى تشرين العسكري قرب دمشق الى مثواه الاخير في مقبرة الشهداء في الدحداح قرب العاصمة السورية. الى ذلك، افادت «سانا» بأن وزراء خارجية دول مجموعة «بريكس» التي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا «اكدوا أن تشديد العقوبات ضد سورية يمكن أن يحرض على تشديد الأزمة وهو الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع داخل البلاد ويعرض السلام والأمن في المنطقة للخطر». وأضافت ان وزراء خارجية المجموعة شددوا خلال اجتماعهم أول من أمس في نيويورك على هامش الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة على «وحدة مواقف بلدانهم في مجلس الأمن إزاء المسألة السورية». ونقلت «سانا» عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «تأكيده خلال الاجتماع ضرورة التنفيذ العاجل للاصلاحات التي أعلنتها القيادة السورية كي يشعر السكان بنتائجها». ولفت لافروف إلى أن «على بلدان مجموعة بريكس استخلاص العبر اللازمة من الأزمة الليبية ووجوب الاصرار بكل ثبات على الدور المركزي لمجلس الامن في مسألة ضمان السلام والامن الدوليين إضافة إلى وجود وضوح كامل في المسائل المتعلقة بطابع العقوبات وشروط تطبيقها وأهدافها وشروط إزالتها لتجنب سوء استخدام قرارات العقوبات الصادرة عن المجلس». وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد ان الرئيس بشار الاسد هو «الاصلاحي الاول» في سورية، ذلك انه طرح منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في عام 2000 «خطة اصلاح شاملة للمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، لافتاً الى ان «ظروف الغزو الأميركي للعراق والتهديد بمده إلى سورية ومن ثم أشكال الحصار التي فرضت عليها بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق (رفيق الحريري) حالت دون تطبيقها». ونقلت الوكالة السورية للأنباء الرسمية «سانا» عن المقداد انه «على رغم الإجراءات التي اتخذتها القيادة السورية لتلبية المطالب المشروعة للمواطنين والمراسيم والقوانين التي تم إصدارها في هذا الشأن وفي مقدمها المراسيم المتعلقة بقوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية وحرية الإعلام (...) ما زالت سورية تتعرض لحملة إرهابية تقوم بها مجموعات متطرفة مرتبطة بالخارج لأنها لا تريد الإصلاح كما انها تتعرض ايضاً لحملة إعلامية مضللة تقوم على بث الأخبار الملفقة وتجاهل الحقائق ومنها التعتيم الاعلامي على استشهاد ما يزيد على 700 من عناصر حفظ النظام». وأشار الى ان «عملية الحوار الجارية في سورية والتي بدأت باللقاء التشاوري التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني ومن ثم اجراء الحوار في المحافظات ليتم بعدها عقد المؤتمر الوطني الشامل للحوار تبرز رغبة القيادة في اشراك جميع أبناء الشعب السوري في صنع مستقبل سورية». الى ذلك، اعربت احزاب يسارية تركية وأخرى سورية عن «القلق» من «المواقف الرسمية» التركية تجاه سورية، رافضة اي تدخل خارجي في الشؤون السورية. وكان وفد من «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» التي تضم «الحزب السوري القومي الاجتماعي» برئاسة علي حيدر و «اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين» برئاسة قدري جميل زارت اسطنبول، وصدر بيان مشترك باسمها وباسم 10 احزاب يسارية، أعلن «الدفاع عن وحدة سورية واستقرارها وسيادتها، وإدانة أي تدخل خارجي وبأي صيغة كانت ومن أي جهة في الشؤون الداخلية السورية». كما دعا «كل القوى الى وقف العنف، سواء من طرف السلطة أو من طرف المجموعات المسلحة، والشروع بالحوار الجدي والحقيقي الذي يعتبر المخرج الآمن الوحيد من الأزمة لإنجاز تغيير حقيقي يلبي طموحات الشعب السوري». وأعرب المشاركون عن «قلقهم واستنكارهم للمواقف الرسمية التركية تجاه سورية، وسياساتها المتعلقة بالدرع الصاروخية على أراضيها، وبالحملة العسكرية المستمرة ضد الشعب الكردي في جنوب شرقي تركيا».