وضع الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري «الانفجار الذي استهدف آلية تابعة للكتيبة الفرنسية العاملة في قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان «يونيفيل» في اطار «رسالة سورية»، داعياً الاكثرية التي تلوّح بفتح ملف شهود الزور الى ان يفتحوا ما يريدون، وإذا أرادوا أن اذهب إلى المحكمة فأنا جاهز، ولكن هل هم جاهزون؟». وأكد أنه سيعود إلى لبنان قبل الرابع عشر من شهر شباط (فبراير) المقبل. كلام الحريري جاء خلال جلسة محادثة عبر موقع «تويتر»، حيث نفى رداً على سؤال ان «يكون تجنب التعليق على ما يثار حول شبكات التجسس لمصلحة إسرائيل»، مشيراً الى أنه «سبق ان علّق على ذلك»، مذكّراً بأن «أول من كشف هذه الشبكات هو فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهو الفرع الذي يتعرض لهجوم من قبل حزب الله». وأعلن «أنه يوافق على القول إن عدم التمديد لمفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي من قبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، يعود لكونه يقف إلى جانب الثورة السورية»، واصفاً هذا القرار «بالخطأ الكبير الذي يجب ان يصحّح». ورداً على شعار «لبّيك يا نصرالله» الذي يرفعه مؤيدو حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله، تمنى أن «يأتي يوم يرفع فيه جميع اللبنانيين شعاراً واحداً هو «لبّيك يا لبنان»، مذكّراً بأن «القضية لا تتعلّق به أو بأي شخص آخر، بل بلبنان»، وأكّد انه «شخصياً ملتزم بشعار «لبنان أولاً» على المستويات كافة». وعمّا إذا كانت الخلافات الحكومية، ولا سيما تلك التي تحصل بين رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون وباقي الأفرقاء داخل الحكومة، حقيقيةً أم أنها تهدف الى اظهار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كبطل، اكتفى الحريري بالقول «أياً كانت الحقيقة، فإن هذه الخلافات لا تُظهِر لبنان بصورة جميلة»، ساخراً من «إنجازات» الحكومة، ومشيراً إلى أن «أهم هذه الانجازات أن وكالة موديز خفّضت تصنيف المصارف اللبنانية من مستقرّ إلى سلبي». وفي الشأن السوري، أسف الحريري «للعنف في سورية، حيث سقط امس ما يزيد على أربعين قتيلاً» ، متسائلاً: «كيف يمكن لأي شخص أن يقف إلى جانب النظام السوري؟»، مشدداً على أن التاريخ لن يرحم أولئك الذين ساندوا ما وصفه ب «آلة القتل». وفيما جزم ان «النظام السوري سيسقط عاجلاً أم آجلاً»، وصف الحريري «الموقف العراقي إزاء الملف السوري بالمذل والمخزي»، مستغرباً «كيف يمكن أن يصدر موقف من هذا النوع من شعب عانى الأمرّين على مدى تاريخه».