كشف الخبراء الأميركيون الموجدون في العراق في أول تقاريرهم عن الأوضاع الأمنية أن إيران تضاعف جهودها في تدريب الميلشيات في بغداد وعدد من المحافظاتالجنوبية، فيما نفى الناطق باسم القائد العام للقوات انباء عن انسحاب الجيش من المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية وسورية. وقال مصدر أميركي مسؤول عن التقويم الأولي للمستشارين العسكريين لشبكة (CNN) أن «التقارير الاستخباراتية تظهر مضاعفة إيران جهودها في تدريب الميليشيات الشيعية داخل العاصمة العراقية وفي جنوب البلاد». وأضاف أن «هذه التقييمات أكدت أهمية القوات العراقية في مسألة الحفاظ والسيطرة على المطار، حيث يوجد 300 جندي أميركي»، لافتاً إلى «وجود نحو ست طائرات مروحية مقاتلة من طراز أباتشي، إلا أنها ليست كافية لحماية المطار». وأشار المسؤول إلى أن «فرق المستشارين تجول على الوحدات العراقية داخل بغداد وفي محيطها، وتقيّم وضعها على أن يرفعوا تقريراً إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) عن الوضع والتوصيات التي يرونها مناسبة». وأضاف ان «تقييم المستشارين ستتناول الروح المعنوية والقيادة والإدارة إلى جانب مستوى التسليح للوحدات العراقية». من جهة اخرى، نفى الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا أنباء عن انسحاب الجيش من الحدود مع السعودية. وقال، خلال مؤتمره الصحافي اليومي، إن «بعض وسائل الإعلام الكاذبة تناقلت خبر مفاده انسحاب قوات حرس الحدود المنتشرة على الشريط مع السعودية». وأضاف عطا أنه «لا صحة لهذا الخبر والقوات العراقية موجودة على طول الشريط الحدودي بين العراق والسعودية، باستثناء بعض الأشخاص الذين يتقاضون الرشوى لينسحبوا»، وأشار الى إن «القوات الأمنية وضمن قاطع قيادة عمليات ديالى تمكنت من تطهير ست قرى في منطقة شروين بعد قتلها 18 عنصراً من داعش وحرق عجلتين، وتمكنت ايضاً من الاستيلاء على خمس عجلات تابعة لداعش في المنطقة وفجرت اربعة منازل مفخخة و14 عبوة ناسفة وضبطت 31 كيساً بلاستيكياً مليئة بمادة سي فور»، لافتاً الى «تطهير جسر الدولايب بالكامل». وكانت وسائل اعلام نشرت شريط فيديو يظهر نحو 2500 جندي عراقي في منطقة صحراوية إلى الشرق من كربلاء، بعدما انسحبوا من مواقعهم وتركوا المنطقة الحدودية مع السعودية وسورية من دون حراسة. الى ذلك، أفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين أمس أن القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على قرية العوينات الواقعة بين العوجة وتكريت، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش. وأضاف ان «القوات الأمنية تمشط القرية وتبحث عن مسلحين ومخابئ للعتاد» الى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة في ديالى انطلاق عملية واسعة النطاق لتطهير ما تبقى من جيوب «داعش» في ناحية المنصورية. وقال اللواء الركن جميل الشمري «أطلقنا حملة امنية واسعة النطاق داخل الحدود الإدارية لناحية المنصورية (شرق بعقوبة)، بمشاركة تشكيلات الجيش والشرطة وبدعم من المروحيات القتالية وإسناد من المدفعية»، مبيناً ان «العملية تركزت في البساتين الزراعية المحيطة بقرى شروين والدواليب ومنصورية الجبل». وأضاف ان «المرحلة الأولى من العملية قاربت على الانتهاء وهي تتمثل بمسك نقاط مرابطة امنية داخل البساتين»، مشيراً الى ان «المرحلة الثانية هي تطهير هذه البساتين بالكامل». كما اكد «تطهير منطقة شوهاني وقتل 14 عنصراً من داعش وتدمير 15 عجلة».