يصل إلى بغداد اليوم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في أول زيارة تستغرق يوماً واحداً، وعلى رأس جدول أعماله ما يحدث في سورية، على ضوء رفض العراق فرض عقوبات اقتصادية على دمشق. وشددت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي على ضرورة البحث في الاستعدادات لعقد قمة عربية في بغداد، وعودة العراق إلى «الحاضنة العربية» بعد الانسحاب الأميركي. وأكد مصدر في وزارة الخارجية في تصريح إلى «الحياة» أن «العربي سيصل الخميس (اليوم) إلى بغداد في زيارة تستغرق يوماً واحداً وتتركز على بحث موقف العراق من الأزمة السورية ودور الوساطة الذي عرضته الحكومة العراقية لإنهاء هذه الأزمة». يذكر أن العراق امتنع عن التصويت لمصلحة تجميد عضوية سورية في الجامعة، كما رفض العقوبات الاقتصادية العربية على دمشق، فيما دعا رئيس الوزراء نوري المالكي المعارضة السورية لزيارة بغداد. وأوضح المصدر أن «الخارجية العراقية لا تتوقع من العربي مناقشة كثير من القضايا خلال هذه الزيارة القصيرة، لكنها ستطرح مواضيع القمة العربية المقرر عقدها في بغداد ودور الجامعة في مساعدة العراق في الخروج من البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة». وكان الناطق باسم الحكومة علي الدباغ أكد أنها متمسكة باستضافة القمة «ولن نتنازل عنها كجزء من حقنا في التواصل مع محيطنا العربي وأشقائنا العرب». وقال إن العراق «ليس لديه خيار إلا أن يكون جزءاً من الأمة». ودعا «كل الدول العربية إلى تحمل المسؤولية والمشاركة في القمة المقبلة رسالة إلى الشعب العراقي تؤكد أنه جزء من الأمة العربية». وشدد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان أركان أرشد في تصريح إلى «الحياة» على ضرورة «استغلال زيارة العربي لتفعيل دور الجامعة في العراق خصوصاً في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي نهاية العام الحالي والعمل على إعادة العراق إلى الحاضنة العربية بعد سنوات من الغياب». وأضاف «لم يكن هناك دور كبير للجامعة طوال السنوات الماضية ونعتقد أن على السيد نبيل العربي وضع إعادة العلاقات العراقية - العربية في قمة أولوياته». ودعا أرشد الحكومة إلى «التركيز على موضوع القمة لأنها ستكون بمثابة الفرصة التاريخية للعراق لإنهاء القطيعة مع بعض الدول العربية وتعزيز دوره في حل كثير من القضايا ومن بينها الأزمة السورية». إلى ذلك، طالبت «الكتلة البيضاء» الجامعة العربية بالتدخل لإخراج العراق من طائلة الفصل السابع، مؤكدة أن الشعب العراقي لم يعد يتذكر أي دور للجامعة لمساعدته. وأعلنت الكتلة في بيان أن «الجامعة التي عرفت بمبادراتها التي تصب في مصلحة الكويت خلال السنوات الماضية مطالبة اليوم بالتدخل لدى الكويت لإخراج بغداد من الفصل السابع»، مؤكدة أنه «في حال تملص الجامعة من هذا الالتزام فسنتمكن من قراءة الأمور في شكل أوضح».