أفادت معلومات حصلت عليها «الحياة» بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ابلغ إلى وفد عراقي برئاسة الناطق باسم الحكومة علي الدباغ، خلال زيارته القاهرة الأسبوع الماضي صعوبة حضور القادة العرب قمة بغداد المزمع عقدها الربيع المقبل، بسبب مواقف بغداد من الأزمة السورية. وكانت القمة مقررة في بغداد العام الماضي، وأجلت بطلب من عدد من الدول العربية. وقال مسؤول رفيع المستوى ل»الحياة»إن «الأمين العام للجامعة العربية ابلغ الوفد العراقي في القاهرة عدم رضا عدد من الدول العربية المهمة عن مواقف العراق من سورية». وأشار إلى أن «الدباغ لم يخف انزعاجه من لهجة العربي الذي قال في شكل صريح في حال استمرار مواقفكم هذه (أي الموقف من الأحداث في سورية) لن يحضر القمة غير دمشق». وعلى رغم التفاؤل الذي تبديه الحكومة بنجاح المساعي لعقد القمة خلال الربيع المقبل، إلا أن تأجيل زيارة وفد الجامعة العربية برئاسة مساعد الأمين العام احمد بن حلي، كانت مقررة في 20 الشهر الجاري للإعداد للقمة حتى نهاية الشهر، دفع مراقبين إلى الاعتقاد بوجود «موقف لدى بعض الدول من العراق يمكن أن يؤدي إلى أن يكون الحضور على مستوى وزراء الخارجية أو السفراء». وأعلن النائب علي الشلاه أن «الحكومة أكملت استعداداتها لاستضافة القمة «، وأوضح أن «الكتل السياسية متفقة على استضافة هذا الحدث المهم في موعده من دون تأجيل». ولم يستبعد إقدام بعض الأطراف على محاولة لتأجيلها. وقالت النائب وحدة الجميلي عن «القائمة العراقية» إن «الظروف السياسية في العراق تستدعي تأجيل القمة». وأفادت معلومات بأن مجلس التعاون الخليجي قد يقدم طلباً إلى الجامعة العربية لتأجيل القمة إلى حين انتهاء الأزمة السورية. وكان المجلس هو الذي طلب تأجيلها العام الماضي. يشار إلى أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، الأولى عام 1978 وتقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد، والثانية عام 1990 وشهدت توتراً بين العراق ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة.