وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس إلى بغداد لإجراء مباحثات مع الرئيس العراقي جلال الطالباني، ورئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري؛ حول استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة في مارس «آذار» فضلا عن الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة العربية عموماً وفي سورية بشكل خاص، إضافة إلى إمكانية أن تلعب الجامعة العربية دوراً لإخراج العراق من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وكان العراق أخضع للفصل السابع إثر غزوه الكويت عام 1990، ومازالت الحكومة الكويتية تمانع إخراجه من البند السابع إلى الآن. أما فيما يتعلق بموقف الحكومة العراقية من الأوضاع في سورية، فإنها سبق أن رفضت التصويت على تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، كما تحفظت على قرار غير ملزم بسحب سفراء الدول العربية من دمشق. وكذلك تحفظت بغداد على قرار فرض عقوبات اقتصادية على دمشق، في وقت دعا فيه رئيس الوزراء نوري المالكي قادة المعارضة السورية إلى زيارة بغداد للبحث عن حل للأزمة السورية المتفاقمة.